تفسير عسكري لفشل هجمات الحوثيين المستمرة على المدمرة الأمريكية “ترومان”

     
يمن ديلي نيوز             عدد المشاهدات : 139 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
تفسير عسكري لفشل هجمات الحوثيين المستمرة على المدمرة الأمريكية “ترومان”

يمن ديلي نيوز “تقرير خاص”

: لا يكاد يمر أسبوع دون أن تعلن جماعة الحوثي المصنفة إرهابية عن تنفيذ عمليات هجومية استهدفت حاملة الطائرات الأمريكية “يو إس إس هاري ترومان” التي تنطلق منها عمليات الولايات المتحدة الأمريكية العسكرية في مناطق جماعة الحوثي.

ورصد “يمن ديلي نيوز” في وقت سابق من هذا الأسبوع قرابة 30 عملية هجومية بعشرات الصواريخ والطائرات المسيرة، أعلنت عنها جماعة الحوثي ضد المدمرة “ترومان” منذ أواخر ديسمبر/كانون الأول 2024 وحتى مطلع أبريل/نيسان الجاري.

تلك العمليات التي أعلنت عنها جماعة الحوثي، برغم كثافتها، لم توقف مهمة “ترومان” التي من على متنها تنطلق عشرات الغارات والعمليات العسكرية الأمريكية يوميًا باتجاه معسكرات ومواقع جماعة الحوثي في المحافظات الخاضعة لها منذ منتصف مارس الجاري.

للاستهلاك الاعلامي

يقول الخبير العسكري الدكتور علي الذهب المتخصص في أمن البحر الأحمر متحدثا لـ”يمن ديلي نيوز” حول فشل هجمات الحوثيين في إيقاف مهمة “ترومان” إن معظم الهجمات هدفها الاستهلاك الإعلامي فقط.

وأضاف: “قد يكون هناك هجمات لكنها لا تصل إلى أن تبلغ هدفها، وإن بلغت في النادر فإنها قد تكون هجمات غير مؤثرة، لكنها تخلق ردود أفعال عنيفة من الأمريكيين تجاه الحوثيين”.

وتابع: جماعة الحوثي يمكنها استهداف القطع البحرية الأمريكية بالأسلحة الموجودة لديها، مثل الصواريخ والطائرات غير المأهولة أو الزوارق غير المأهولة، ولكن هذا الاستهداف غالبًا ما يُحبط.

وأوضح أن القطع البحرية الأمريكية، خاصة حاملة الطائرات، تعمل في إطار شبكي تعاوني، ولديها وسائل دفاع متقدمة لا يمكن مقارنتها بقدرات الحوثيين الهجومية.

وأردف: “لذلك تُحبط هجماتهم بشكل كامل، وربما حتى قبل إطلاقها، وبعضها عندما يُطلق تتصدى لها وسائل الدفاع المختلفة بتقنية عالية جدًا من الحرب الإلكترونية والدفاعات التقليدية”.

الدكتور الذهب قال إن احتمالية إصابة جماعة الحوثي للقطع البحرية قائمة، لكن تلك الإصابات قد تكون غير مؤثرة بشكل يؤدي إلى حرائق أو إعطاب أو إغراق.

وقال: “من الصعب أن تحدث هذه لأن السفن عملاقة، بعضها بحجم ملعب كرة قدم، ولديها دفاعات ذاتية ومصاحبة، فضلًا عن الحرب الإلكترونية والرصد الجوي لمنطقة العمليات، سواء بالطائرات المسيرة أو الأقمار الصناعية”.

وشدد المحلل العسكري علي الذهب على أنه “لا يمكن للحوثيين استهداف “ترومان” لأن قدراتها تفوق قدرة الحوثيين”.

ماذا عن ترومان؟

وفي 14 ديسمبر/كانون الماضي دخلت حاملة الطائرات الأمريكية “يو أس أس هاري ترومان” عملها ضمن نطاق القيادة المركزية الأمريكية “سنتكوم” في البحر الأحمر.

وتتكون “هاري ترومان” من السفينة الرائدة وجناح حاملة الطائرات 1 مع تسعة أسراب طيران على متنها، وسرب المدمرات 28، والطراد الصاروخي الموجه من فئة تيكونديروجا، “يو أس أس جيتيسبيرغ 64”.

كما تشمل الحاملة مدمرتين صاروخيتين موجهتين من فئة “أرلي بيرك”، “يو أس أس ستاوت 55″ و”يو أس أس جيسون دونهام 109”.

وطبقًا للقيادة المركزية الأمريكية “سنتكوم”، نفذت حاملات الطائرات مهام مختلفة، أبرزها استهداف مواقع متعددة للحوثيين.

تعتبر “يو إس إس هاري ترومان (CVN-75)” إحدى أكبر حاملات الطائرات الأمريكية، وسميت باسم الرئيس الـ33 للولايات المتحدة، هاري ترومان، وتم تدشينها عام 1997 وشاركت في العديد من العمليات العسكرية حول العالم.

ويبلغ وزن حاملة الطائرات “ترومان” فارغة حوالي 116 ألف و400 طن، فيما يبلغ طولها 333 مترًا وبعرض 77 مترًا.

يصل عدد أفراد الطاقم إلى حوالي 6 آلاف فرد، ويمكن لمسطحها حمل 90 طائرة مقاتلة ومروحيات هليوكوبتر بخلاف إطلاق طائرات بدون طيار، إلى جانب منظمات الدفاع الجوي وأجهزة الرادار المختلفة والمدفعيات.

تعمل حاملة الطائرات هذه والفريدة من نوعها بالطاقة النووية وبها مفاعلات نووية، كما تمتلك محطات لتحلية المياه لتلبية احتياجات طاقمها دون الحاجة إلى التزود بالمياه من مصدر خارجي.

ففي عام 2001، شاركت “ترومان” في حرب أفغانستان التي خاضتها الولايات المتحدة ضد نظام طالبان، وفي عام 2003 شاركت في الغزو الأمريكي للعراق.

وفي عام 2014، ظهرت حاملة الطائرات “ترومان” من جديد بحجة محاربة تنظيم داعش حتى عام 2018.

تمتلك “ترومان” أنظمة الدفاع الجوي مجهزة بأنظمة دفاعية مثل Phalanx CIWS ومدافع Sea Sparrow للدفاع ضد التهديدات الجوية والبحرية.

وتُقدِّم ترومان مجموعة واسعة من القدرات العملياتية، بما في ذلك: عمليات الأمن البحري.، وإسقاط القوة الاستكشافية، والتواجد البحري المتقدم، والاستجابة للأزمات، والسيطرة على البحر، والردع، والعمليات المعلوماتية، التعاون الأمني.

وطبقا لخبراء عسكريين فإن إمكان “هاري ترومان” تظهر أنها ليست مجرد حاملة طائرات، بل هي قاعدة عمليات متكاملة قادرة على تنفيذ مجموعة متنوعة من المهام لدعم الاستراتيجية البحرية للولايات المتحدة.

مرتبط

الوسوم

هجمات الحوثيين

القطع البحرية الأمريكية

البحر الأحمر

السفن التجارية

حاملة الطائرات ترومان

علي الذهب

نسخ الرابط

تم نسخ الرابط

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

الانتقالي الجنوبي يوجه انذار للرئيس العليمي بمغادرة عدن والا فهو غير مسؤول عن ما قد يحصل اليوم والرئيس يستجيب ويغادر عدن

المشهد الدولي | 1178 قراءة 

ناشطون جنوبيون يحملون اللواء صغير بن عزيز وسلطان العرادة المسؤولية عن التحشيدات العسكرية

الناقد برس | 1051 قراءة 

قوات “درع الوطن” تتسلم عدد من المطارات والمعسكرات من قوات الانتقالي الجنوبي في المهرة وحضرموت

بران برس | 1004 قراءة 

بشرى سارة .. عودة هذا الأمر بين اليمن والسعودية عقب المعارك الأخيرة بحضرموت

كريتر سكاي | 869 قراءة 

“سلطان العرادة” يدعو لعدم الانشغال بالمشاكل الآنية ويخاطب القيادات العسكرية: الناس يعلقون عليكم آمال كبيرة فاحملوا الراية لتحرير البلاد

بران برس | 813 قراءة 

مليشيات الانتقالي الجنوبي تؤكد فك الارتباط والعراده في اجتماع امني كبير قضيتنا تحرير صنعاء تفاصيل

المشهد الدولي | 724 قراءة 

العرادة يصدم الإصلاح بموقفه من احداث حضرموت والشراكة مع الانتقالي

نافذة اليمن | 721 قراءة 

تصريح ناري.. حميد الأحمر يعلّق على أحداث سيئون ويحمّل المسؤولية جهتين!! 

موقع الأول | 692 قراءة 

أنباء عن تلقي قوات درع الوطن تحذيرات من هذه الدولة

كريتر سكاي | 615 قراءة 

الشلفي يكشف أسباب مغادرة العليمي قصر معاشيق بعدن إلى السعودية

الموقع بوست | 566 قراءة