يأتي ذلك في الوقت الذي تمارس مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران شتى أساليب التضليل على الرأي العام، زاعمة أن مثل هذه الشخصيات مدنية ولا تربطها صلة بالأنشطة العسكرية للجماعة..
حشد نت- تقرير:
كشفت مصادر يمنية مطلعة هوية القيادي الحوثي الذي استُهدف منزله في مديرية شعوب شمالي العاصمة صنعاء، مشيرة إلى أنه القيادي صالح علي السهيلي، أحد أبرز المشرفين الميدانيين التابعين للمليشيا، والمقرّب من مؤسسها حسين بدر الدين الحوثي.
يأتي ذلك في الوقت الذي تمارس مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران شتى أساليب التضليل على الرأي العام، زاعمة أن مثل هذه الشخصيات مدنية ولا تربطها صلة بالأنشطة العسكرية للجماعة، ما حتم التأكد من صحة ذلك والبحث عن معلومات عبر مختلف المصادر.
وأوضحت مصادر عسكرية، أن الغارات الجوية التي شنّتها القوات الأمريكية مساء الأحد، استهدفت مبنى سكنياً يحتوي على مخبأ سري يضم معدات عسكرية ولوجستية وذخائر، كانت تستخدمه المليشيا في عملياتها القتالية.
وأضافت المصادر أن ضربة أخرى استهدفت اجتماعاً لقيادات حوثية كان يُعقد داخل منزل السهيلي، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف المليشيا، إضافة إلى وقوع ضحايا من أسرة السهيلي أحدهم يدعى جلال، كان قد عاد حديثاً من إيران التي يدرس فيها بحسب معلومات أولية، بالإضافة إلى ذلك تضررت عدد من المنازل المجاورة نظراً لالتصاقها بمنزل القيادي الشهيلي.
وتضاربت الأنباء بشأن مصير السهيلي، إلا أن المؤكد حتى اللحظة ان إصابته خطيرة ونقل على إثرها إلى العناية المركزة رفقة زوجته.
ووفقاً للمصادر، لجأت المليشيا إلى عقد اجتماعات قياداتها في أماكن مختلفة البعض منها تركزت في منزل قيادات تابعة لها وسط الأحياء المكتضة بالسكان، بهدف استخدام المدنيين دروعاً بشرية ووسيلة لاستعطاف القبائل عندما تتعرض تلك المنازل لغارات أمريكية.
ويُعد السهيلي شخصية نافذة في الهيكل القيادي للحوثيين، إذ كان يتولى مهمة الإشراف على عمليات التحشيد والتعبئة في مديرية شعوب، إلى جانب تورطه في انتهاكات جسيمة بحق المدنيين، شملت القتل والخطف والنهب، وفق شهادات محلية.
وتفيد المعطيات بأن السهيلي التحق بصفوف مليشيا الحوثي منذ اندلاع الحرب الأولى في عام 2004، ويتمتع بعلاقات وثيقة مع قيادات الصف الأول داخل الجماعة، وكان من بين الشخصيات التي استضافت السفير الإيراني السابق لدى الحوثيين، حسن إيرلو، في فترات سابقة.
كما عمل السهيلي في جهاز "الأمن الوقائي الجهادي"، أحد أكثر الأجهزة الأمنية سرية وارتباطاً بقيادة المليشيا، والذي تم تأسيسه عقب انقلاب الجماعة على النظام في سبتمبر/ أيلول 2014، قبل أن يُرقى إلى رتبة عميد عقب هذا الإنقلاب.
وتؤكد المصادر أن السهيلي مخلصا جداً في ولاءه للمليشيا، وعمليات التحشيد، حتى أنه دفع بأنه "محمد" للقتال معها وقتل في إحدى المعارك التي تخوضها ضد القوات الحكومية.
وينحدر السهيلي من منطقة حراز في مديرية مناخة، غرب العاصمة، إلا أنه انتقل لاحقاً للسكن في مديرية شعوب بعد تكليفه بالإشراف عليها، حيث كان يظهر أمام السكان كشيخ قبلي موالٍ للجماعة.
وأثار استهداف منزله ردود فعل غاضبة من ناشطين يمنيين، حمّلوا الحوثيين مسؤولية سقوط ضحايا مدنيين، نتيجة لتمركز قياداتهم في أوساط الأحياء السكنية واستخدامهم المدنيين كدروع بشرية.
وأشارت مصادر محلية إلى أن طائرات استطلاع مسيّرة شوهدت تحلق على علو منخفض فوق منطقة شعوب قبل ساعات من تنفيذ الغارات، مرجّحة أنها كانت ترصد تحركات القيادات الحوثية قبل استهدافها بدقة.
وكانت قيادات حوثية بارزة بينها منتحل صفة رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء اليمنية سبأ في نسختها الخاضعة للمليشيا، أن الشيخ السهلي شخصية مدنية ولا يربطه اي انشطة بالجماعة المدعومة إيرانياً.
تضليل حوثي
ويأتي هذا التضليل بعد أن زعمت المليشيا أن الغارة التي استهدفت تجمعا في منطقة الفازة بمحافظة الحديدة في 2 أبريل الجاري، لم يكن يضم أية قيادات أو عناصر حوثية، وان جميعهم قبليون اعتادوا على التجمع في المناسبات الدينية المعاودة على بعضهم، رافضة الكشف عن أسماء الضحايا.
وبعد أقل من 24 ساعة على هذه المزاعم، اعترفت قيادات تابعة للجماعة أن التجمع كان يضم عناصر وقيادات ميدانية بارزة أغلبها من محافظة صعدة تم استقدامها إلى المنطقة الساحلية التي تبعد مئات الكيلومترات لتنفيذ عمليات عسكرية برية وبحرية.
ومنذ بدء العمليات الأمريكية الجوية في 15 مارس/ آذار الماضي، ترفض المليشيا الاعلان عن اسماء القتلى والجرحى ممن تزعم أنهم مدنيين استهدفوا داخل المنازل في صنعاء وصعدة وغيرها، وتكتفي بالتضليل كعادتها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news