كريتر سكاي/خاص
كتب الناشط عبدالسلام محمد خبراً يتناول تطورات الأوضاع السياسية في اليمن، حيث أشار إلى أن اعتقال عبد القادر الشامي، الذي يُعتبر وريث التنظيم الهاشمي الطامح لاستعادة نظام الإمامة بالتعاون مع الحوثيين، إذا صح الخبر، يمثل نقطة تحول حاسمة قد تقود الانقلاب نحو التدمير الذاتي.
وأوضح أن الحقائق التي تتكشف اليوم تتماشى مع ما كتبه منذ سنوات، مؤكداً أن تنظيم الحرس الثوري الإيراني هو من استغل التنظيم الهاشمي للإطاحة بالدولة اليمنية. وأضاف أن الهاشميين كانوا يعيشون كمواطنين في ظل الدولة، بل وتمتعوا بامتيازات مثل الوظائف والمنح الدراسية أكثر من غيرهم من اليمنيين.
وذكر أن الانقلاب في 2014 كان تحالفاً ضم الحرس الجمهوري كقوة عسكرية، والمؤتمر الشعبي العام كحامل سياسي، والقبيلة كداعم اجتماعي، إلى جانب الهاشمية كتنظيم وعلاقات دولية، والحوثيين كواجهة للحرس الثوري الإيراني. وبعد استشهاد الرئيس السابق علي عبد الله صالح في 2017، فقد الانقلاب دعائمه العسكرية والسياسية والاجتماعية، ليبقى متمسكاً فقط بالسلالة الهاشمية والحرس الثوري.
وأشار إلى أن التصفيات الداخلية، مثل مقتل القيادي العسكري يحيى الشامي وابنه زكريا في 2021، أشعلت مقاومة تدريجية بين الهاشميين ضد الحرس الثوري، تلاها اغتيال السفير الإيراني حسن إيرلو في نهاية 2021. ومع التحركات العسكرية الأمريكية ضد الحوثيين، لجأ الهاشميون إلى التعاون مع المخابرات الأمريكية، طمعاً في الحماية والمشاركة السياسية بعد سقوط الحوثيين.
لكنه لفت إلى أن الهاشميين أصبحوا أضعف من أي وقت مضى، حيث اندمج شبابهم في عقيدة الحوثيين والحرس الثوري، بينما تقدمت قياداتهم الخطرة في السن وفقدت قدرتها على قيادة أي تغيير داخلي. وختم بالقول إن استمرار الضغط العسكري يجعل سيناريو التدمير الذاتي للانقلاب السلالي هو الأكثر ترجيحاً.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news