ماذا بعد حرب أمريكا في اليمن؟ - ياسين التميمي

     
يني يمن             عدد المشاهدات : 244 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
ماذا بعد حرب أمريكا في اليمن؟ - ياسين التميمي

في هذه الأثناء تدور في سماء اليمن وفي أرضه حرب كبيرة، تستخدم فيها واحدة من أكبر حاملات الطائرات النووية في البحرية الأمريكية، معززة بعدد من المدمرات، وبالإسناد اللوجيستي الذي تقدمه القواعد الأمريكية والحلفاء في المنطقة.

عملت الولايات المتحدة قبل عشر سنوات بمكر وخبث على تمكين الحو-ثيين وحرست عملية نقل ترسانة السلاح من الجيش اليمني السابق إلى مخازن الجماعة الحصينة في صعدة، الأمر الذي مكن جماعة صغيرة من أن تخوض حرباً شاملةً ضد اليمنيين بإمكانيات الدولة اليمنية وخبراتها وبإسناد من إيران وتغطية من أمريكا والغرب.

حينها كان الحو-ثيون يعممون فكرة "النصر الإلهي" الذي يحرزونه على كافة الجبهات والمكاسب التي تقع في أيديهم بسهولة أو بعد دورات من القتال غير المتكافئ مع الخصوم المخذولين.

فكرة "النصر الإلهي" اُختبرت خلال فترة التدخل العسكري للتحالف، ولم تصمد أمام جولات الحرب الحاسمة التي دحرت الحو-ثيين من المحافظات التي قرر التحالف تحريرها بالفعل.

السياسة الحربية السيئة للتحالف منحت إدعاء "النصر الإلهي" فرصة ليستمر كمصدر وقود للجماعة التي استفادت من تلك السياسة، خصوصا بعد ان تحررت من الضغط العسكري للجيش الوطني في سلسلة نهم الجبلية المطلة على صنعاء.

اليوم بوسع خصوم الحو-ثيين أن يثقوا بنصر محتمل يلوح في الأفق دون أن يضطروا إلى غمس دمائهم بدم عدوهم، فالآلة الأمريكية اليوم تتكفل بتحطيم ترسانة الأسلحة التي انتهت إلى أيدي الحو-

ثيين، وتتولى معها استهداف القيادات المؤثرة إلى حد بات معه من الصعوبة بمكان عقد اجتماعات أو استخدام وسائل التواصل او التنقل بحرية أو الاستفادة من الملاذات الآمنة.

ولغ الحوثيون في دماء اليمنيين على وقع شعور بالزهو بالنصر الإلهي المزعوم، الذي جاء محصلة عوامل خارجية ها هي تعود اليوم لتمضي في اتجاه معاكس يحيل نصر الحو-ثيين إلى هزيمة وشيكة وشوكتهم إلى انكسار.

ما من سيناريو لإنهاء مأساة اليمن أفضل مما يحدث في هذه الأثناء، حيث تواجه إيران قوة كبرى غاشمة على الساحة اليمنية تسلب منها نفوذها وورقتها الإقليمية التي كانت تمثل سلاحا مؤثرا في معركتها الجيوسياسية والطائفية.

المعركة الجوية الأمريكية وفقا لهذا السيناريو المثالي ستفسح المجال لمعركة برية سيتم خوضها بخبرات الجيوش وبأسلحة متطورة وفتاكة، لضمان الوصول إلى أهداف المعركة بسرعة وبأقل التكاليف، هذا ينطبق على معركة تحرير الساحل الغربي لليمن ومدنه وعلى رأسها مدينة الحديدة.

لكننا أيضاً قد نرى معارك ذات كلفة ميدانية إذا ما تقرر التحرك العسكري باتجاه صنعاء من جهة الجنوب والشرق.

من المؤكد أن الحسم العسكري سيحفظ لليمنيين دماءهم وسينهي مأساتهم وسيضعهم على طريق السلام، لكن ذلك يحتاج إلى قيادة وحكمة وشجاعة وإخلاص، ولا يجب أن تنتهي أي معركة إلى وضع لا تتحد فيه بوضوح أجندة الاستعادة الكاملة وغير المنقوصة للدولة والسيادة والاستقلال الوطني.

المصدر: صفحة الكاتب بالفيسبوك


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

إسرائيل تهدد اليمن بـ"ضربة الإبكار".. فما هي هذه الضربة؟

يني يمن | 836 قراءة 

أحمد علي عبد الله صالح يتلقى أقوى طعنة غادرة

المشهد اليمني | 753 قراءة 

السعودية ترفض مقترح الاحزاب اليمنية بشأن هيكلة مجلس القيادة (تفاصيل)

المجهر | 621 قراءة 

فتحي بن لزرق يكشف عن السبب الذي جعله يسافر الى هذه الدولة شاهد ما قاله

المشهد الدولي | 562 قراءة 

صنعاء تهتز بفاجعة ضحيتها رغد ومنى.. تفاصيل

الحدث اليوم | 466 قراءة 

بتهمة خطيرة.. ضبط مطلوب أمني فور وصوله من السعودية في مطار عدن الدولي

نافذة اليمن | 390 قراءة 

عاجل : محافظ البنك المركزي يصدر قرار جديد .. وهذه تفاصيله!

صوت العاصمة | 359 قراءة 

امريكا تعيد ترتيب أولويات اليمن (اعلان)

الحدث اليوم | 341 قراءة 

قتلى في كمائن متبادلة بين الفصائل السعودية والإماراتية في مأرب

الحدث اليوم | 314 قراءة 

السيل قادم.. بالفيديو تأكيدات حول السيل القادم من لحج باتجاه عدن

موقع الأول | 276 قراءة