الجنوب اليمني | خاص
كشفت مصادر مطلعة، عن تصاعد حدة الخلافات الداخلية بين قيادات وأجنحة مليشيا الانتقالي في محافظة سقطرى، نتيجة الأموال الإماراتية التي يتم توزيعها للفصائل المسلحة في الأرخبيل.
وقالت المصادر لـ “الجنوب اليمني”، إنه وفي النصف الأخير من رمضان المنصرم، وبالتزامن مع صرف الرواتب الإماراتية اندلع خلاف حاد بين قائد اللواء علي كفاين وقائد الحزام الأمني محمد أحمد فعرهي، عقب مغادرة رئيس مليشيا الانتقالي عيدروس الزبيدي للأرخبيل.
وأضافت المصادر، أن قائد اللواء علي كفاين خاطب قائد الحزام الأمني بالقول: “كلنا نعمل تحت مظلة علم الجنوب ونحن اللواء الذين انقلبنا على شرعية محروس وسيطرنا على الجزيرة، إذا لم تعطوا مرتبات منتسبي اللواء أسوة بالأحزمة الأمنية الجديدة ـ تشكيلات مليشياوية أنشأتها الإمارات ـ سوف يتم إنزال صورة عيدروس وعلم الانتقالي واخراجكم من الجزيرة أنتم ومن يدعمكم بهذي العنصرية والامتيازات الخاصة لمصالح واهداف خاصة” في إشارة إلى الرواتب المرتفعة التي تصرف للأحزمة الأمنية بخلاف منتسبي اللواء علي كفاين.
وأشارت المصادر، لتدخل قيادات وعناصر اللواء والحزام الأمني لفك الإشتباك وعدم تطور الخلافات التي رافقها تهديدات بالمواجهة المسلحة في وقت لاحق.
وبحسب المصادر، فقد سارع محافظ الأرخبيل رأفت الثقلي، المدعوم إماراتيا، مع رئيس مليشيا الانتقالي بسقطرى سعيد بن قبلان، للتواصل مع قيادة المليشيا لمحاولة احتواء الخلافات والتهديدات المتبادلة، حيث جرى استدعاء القيادات العسكرية إلى العاصمة المؤقتة عدن جنوب اليمن.
ولفتت المصادر إلى أن استدعاء القيادات العسكرية من سقطرى إلى عدن كانت منذ 4 أيام، في الوقت الذي لم تتمكن قيادات المليشيا من احتواء الخلافات والتوترات التي نشبت بين تلك القيادات والتي من المتوقع تصاعدها الأيام والأسابيع المقبلة ما يعكس توترا ميدانيا في الأرخبيل بين الجانبين.
وأفادت المصادر، لإرسال الزبيدي ما يسمى لجنة “حصر القوات الجنوبية” إلى سقطرى في بداية رمضان المنصرم، حيث كانت اللجنة خاضعة لإملاءات الإمارات وخصصت للفصائل والتشكيلات المسلحة الموالية للإمارات كالحزام الأمني مرتب 500 درهم شهريا للجندي وأما التشكيلات التي تحمل أرقام عسكرية رسميه تحت وزارة الدفاع والداخلية كالجيش والأمن والقوات الخاصة وبقية القوات السابقة يتم اعطاءها مرتب 200 درهم شهريا للفرد فقط، حيث تمارس الإمارات هذا الاستغلال والعنصرية في سقطرى كما دأبت عليه في بقية المؤسسات الرسمية الخاضعة لها منذ سنوات.
وأكدت المصادر، أن السبب الرئيسي بوقوف قائد اللواء علي عمر كفاين بقوة مع منتسبي اللواء، نتيجة التهديدات من قبل جنود الجيش والأمن الذين يشعرون بالظلم والضيم نتيجة الفوارق المالية في المرتبات، بالتزامن مع عزمهم التمرد على الجميع والإطاحة بهم، الأمر الذي دفع قائد اللواء على كفاين للوقوق بقوة والذهاب نحو التصعيد للحفاظ على موقعه في قيادة اللواء.
وتطرقت المصادر، للخلافات الحادثة بين فصائل وأجنحة مليشيا الانتقالي في سقطرة منذ انقلابها على المحافظ السابق رمزي محروس، مشيرة إلى الخلافات التي اندلعت مؤخرا بين المحافظ الثقلي والوزير سالم السقطري وزادت حدتها اثناء تواجد عيدروس الزبيدي في زيارته للأرخبيل في شهر رمضان الماضي.
وتحدثت المصادر عن التوتر الجاري حاليا في الأرخبيل بين قيادات عسكرية محسوبة على الأمن والجيش والقيادات المحسوبة على التشكيلات المليشياوية التي أنشأتها الإمارات في ظل مخاوف من فتنه إماراتية تهدف لسفك دماء أبناء الجزيرة لبعضهم البعض طمعا بأموال الإمارات بعد استنزافها لطاقتهم والضغط عليهم عبر الارتفاع الجنوني للأسعار التابعة لشركاتها التجارية، خصوصا المرتبطة بالكهرباء والوقود والغاز والسلع الأساسية.
وقالت المصادر، إن ما يجري في الجزيرة يؤكد غياب أي دور للجهات الحكومية والشرعية المعترف بها دوليا، بالإضافة لغياب أي دور للقوات السعودية التي تتواجد عبر قواتها 808 والتي تركت الأوضاع للإمارات لإستباحة الأرخبيل.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news