في سياق حرصها على إخفاء خسائرها، تلجأ مليشيا الحوثي الإرهابية إلى التعتيم الإعلامي حول أعداد القتلى الناجمين عن القصف الأمريكي الذي استهدف مواقعها في اليمن، فيما تتسرب أنباء غير رسمية تكشف عن مقتل العشرات من عناصرها.
وعلى الرغم من محاولات المليشيا السيطرة على الرواية، فقد ظهرت خلال اليومين الماضيين صور ومنشورات على منصات التواصل الاجتماعي، مثل “فيسبوك” و”أكس”، تُظهر نشطاء وأقارب ينعون مقاتلين قضوا في عمليات وصفوها بـ”معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس”، وهي التسمية التي أطلقتها المليشيا على تحركاتها في البحر الأحمر.
ولم تكتفِ المليشيا بالصمت الرسمي حيال حجم الضحايا، بل سارعت إلى نفي تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي أشار فيها إلى استهداف تجمع لقيادات عسكرية حوثية كانت تخطط لعمليات بحرية.
ونقلت وكالة “سبأ” التابعة للحوثيين عن مصدر وصفته بـ”الخاص” تأكيده أن
الفيديو الذي نشره ترامب
لا يصور اجتماعاً عسكرياً، بل فعالية اجتماعية في محافظة الحديدة تُعقد بشكل دوري بمناسبة الأعياد.
وزعم المصدر أن الضحايا ليسوا مرتبطين بأي نشاط عسكري، واصفاً الغارة بـ”الجريمة” التي أزهقت أرواح العشرات، وحمّل الإدارة الأمريكية مسؤولية ما اعتبره “فشلاً سياسياً وعسكرياً” في التعامل مع اليمن.
في المقابل، كان ترامب قد نشر مقطع فيديو يظهر لحظة قصف جوي أمريكي استهدف تجمعاً للحوثيين، أسفر عن مقتل نحو 70 عنصراً، وفق تقديراته، في ضربة تبرز تصاعد التوتر بين الجانبين.
لكن المليشيات الحوثية، اختارت التقليل من أهمية هذه الخسائر، مواصلةً سياسة التكتم التي اعتمدتها منذ بدء الهجمات الأمريكية على مواقعها، تاركةً الفضاء الافتراضي منفذاً لتسريب الحقائق عبر صور القتلى التي يتبادلها أنصارها وأقرباؤهم.
ومن الأسماء التي تم تداول صورها مؤخراً عبر منصات التواصل الاجتماعي: تركي عبدالله الطاهري، والقاسم محمد علي المنصور، وحمزة المرتضى، ومحمد النعمي، وأسامة اليندي، وزيد العزي، إلى جانب فضل زايد على مطر، وعماد ناجي علي مطر، وأسد ناجي على مطر.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news