نفت جماعة الحوثي المدعومة من إيران، مساء اليوم، صحة التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والتي زعم فيها أن القوات الأمريكية استهدفت اجتماعًا لقيادات عسكرية حوثية كانت تخطط لتنفيذ عمليات بحرية.
ونقلت النسخة الحوثية من وكالة "سبأ" عن مصدر وصفته بـ"الخاص" قوله إن "الفيديو الذي عرضه ترامب لا يُظهر اجتماعًا عسكريًا، وإنما يوثق فعالية لزيارة عيدية أقيمت في محافظة الحديدة، وهي تقليد يتم تنظيمه بانتظام خلال الأعياد والمناسبات في مختلف المحافظات اليمنية".
وأضاف المصدر أن الأشخاص الذين ظهروا في الفيديو "لا علاقة لهم بالعمليات البحرية أو بأي نشاط عسكري"، معتبرًا أن تصريحات ترامب "مضللة"، وأن الهجوم الأمريكي تسبب في سقوط عشرات القتلى والجرحى.
كما اعتبر المصدر أن "التصعيد الأمريكي يعكس الفشل والإفلاس السياسي والعسكري للإدارة الأمريكية"، مؤكدًا أن "الهجوم يأتي في سياق الجرائم التي ترتكبها الولايات المتحدة وإسرائيل في قطاع غزة"، على حد تعبيره.
وأكد المصدر أن جماعته لن تسمح بمرور هذه الحادثة دون رد، متوعدًا بأن "دماء الضحايا لن تذهب هدرًا".
ويأتي هذا النفي في ظل استمرار الحملة العسكرية الأمريكية التي تستهدف مواقع حوثية في مناطق عدة، لا سيما في محافظتي صعدة والحديدة، حيث تؤكد واشنطن أن هذه العمليات تهدف إلى ردع الهجمات الحوثية على الملاحة الدولية في البحر الأحمر.
وكان ترامب قد نشر، أمس، مقطع فيديو يظهر استهداف تجمع حوثي في منطقة الفازة بمحافظة الحديدة، بينما أكد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، نقلًا عن مصادر ميدانية، أن الضربة أسفرت عن مقتل 70 عنصرًا من الجماعة، بينهم خبراء من الحرس الثوري الإيراني.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news