في تقرير ميداني وتحليل استراتيجي، استعرض الصحفي اليمني عدنان الجبرني أبرز التطورات في المواجهة بين القوات الأمريكية وميليشيا الحوثي بعد مرور 20 يومًا من الغارات المستمرة. وجاء تحليله، الذي نشره عبر حسابه في موقع "إكس"، بناءً على معلومات ميدانية خاصة، كاشفًا عن أبعاد جديدة في الصراع المتصاعد.
1. تكيف الحوثيين مع الضربات الأمريكية
أكد الجبرني أن النهج التصاعدي الذي تتبعه القوات الأمريكية، والذي بدأ بضربات محدودة ثم تطور إلى هجمات أشد، لم يكن فعالًا بشكل حاسم، حيث أظهر الحوثيون قدرة كبيرة على التكيف مع الأسلوب الأمريكي في الاستهداف.
وذكر أن الميليشيا قامت بتطوير تكتيكاتها القتالية وأنظمتها الدفاعية، مما يجعل تحقيق الأهداف الأمريكية أكثر تعقيدًا، رغم دقة الضربات واستهدافها مواقع استراتيجية.
2. الحوثيون يجهزون سلاحًا جديدًا
كشف الجبرني عن معلومات تشير إلى استعداد الحوثيين للإعلان عن سلاح جديد قريبًا، يُرجح أن يكون نسخة مطورة من صواريخ "سعير" أو "البحر الأحمر"، والتي تعتمد على تصميمات إيرانية.
وأشار إلى أن السلاح الجديد قد يمتلك:
مدى أطول وتأثيرًا أقوى من النسخ السابقة.
قدرة متطورة على اختراق الدفاعات الجوية.
إمكانية تطوير منظومات دفاع جوي لمواجهة الطائرات المسيّرة والصواريخ المضادة.
3. استهداف دقيق للبنية التحتية الحوثية
ذكر التقرير أن الغارات الأمريكية نجحت في تدمير منشآت حيوية حوثية، لكن الحوثيين فوجئوا بأن بعض المواقع التي اعتقدوا أنها غير مرصودة تم استهدافها بدقة عالية، مما يعكس تفوقًا استخباراتيًا أمريكيًا.
في المقابل، بدأ الحوثيون في تعزيز إجراءاتهم الأمنية وإعادة بناء المنشآت المتضررة بسرعة، مما يشير إلى محاولتهم تقليل تأثير الضربات على قدراتهم العسكرية والإدارية.
4. تشديد أمني حوثي وتعتيم إعلامي
أكد الجبرني أن الحوثيين فرضوا إغلاقًا أمنيًا صارمًا منذ بداية الضربات، حيث لم تتسرب أي معلومات دقيقة حول مصير القادة العسكريين المستهدفين.
ولاحظ أن الجماعة تتجنب الإعلان عن مقتل قياداتها العليا، حيث تركز بيانات النعي على المقاتلين العاديين والضباط ذوي الرتب المتوسطة، في محاولة للحد من التأثير النفسي داخل صفوفها.
5. استهداف تحركات الحوثيين على الطرقات
رصد التقرير نمطًا جديدًا في الضربات الأمريكية خلال اليومين الماضيين، حيث تم استهداف سيارات متنقلة على الطرقات بين المحافظات، مما أدى إلى مقتل عدد من عناصر الحوثيين.
وأشار إلى أن هذا الأسلوب زاد من حذر القيادات الحوثية، التي باتت تتجنب التنقل العلني، مما قد يؤدي إلى تعطيل عملياتهم الميدانية.
قراءة مستقبلية: هل يتجه الصراع إلى تصعيد أكبر؟
بحسب الجبرني، فإن المواجهة بين الولايات المتحدة والحوثيين تحولت إلى حرب استنزاف طويلة الأمد، تعتمد على عاملين رئيسيين:
قدرة القوات الأمريكية على تنفيذ ضربات دقيقة تحقق أهدافها الاستراتيجية.
قدرة الحوثيين على الصمود والتكيف مع الضغط العسكري المتزايد.
ومع استمرار الغارات، يُتوقع أن يتجه الطرفان نحو تصعيد أكبر، خاصة مع استعداد الحوثيين لإطلاق سلاح جديد قد يقلب موازين المعركة.
ختامًا: هل تحقق الضربات الأمريكية أهدافها؟
تبقى النتائج النهائية لهذه الحملة غير واضحة حتى الآن. وبينما تسعى واشنطن إلى تحجيم الحوثيين وتقليل تهديدهم للملاحة الدولية، يظهر أن الميليشيا تواصل تطوير قدراتها الدفاعية والهجومية، مما قد يجعل الصراع أكثر تعقيدًا في المستقبل.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news