أقدمت نقطة تفتيش تابعة لمليشيا المجلس الانتقالي المدعومة إماراتيًا في مدخل مدينة الشحر بمحافظة حضرموت، السبت، على منع ركاب حافلة قادمة من سلطنة عُمان من دخول المدينة، إلا بعد الخضوع لإجراءات تمييزية وعنصرية بحق المسافرين غير الحضارم، في تصعيد يعكس أجندة انفصالية مدعومة من أبوظبي.
ووفقًا لشهود عيان، سُمح فقط للمسافرين من أبناء حضرموت بالعبور، بينما أُجبر الركاب القادمين من محافظات أخرى، بما في ذلك صنعاء وعدن وشبوة، على تسجيل بياناتهم بشكل مفصل، في إجراءات مهينة أشبه بالمعاملة على الحدود الدولية.. واستمر التوقيف لساعات قبل السماح لهم بالمغادرة.
وندد المسافرون بهذه الإجراءات، معتبرينها انتهاكًا صارخًا لحقهم في التنقل داخل الأراضي اليمنية، وممارسة تمييزية وعنصرية تكرس الانقسام بين أبناء الوطن الواحد، وتخدم أجندة الإمارات الهادفة إلى تمزيق النسيج الاجتماعي والوحدة الوطنية.
وقال أحد الركاب لـ”الجنوب اليمني” إن ما حدث يعكس حالة من الفوضى والتعسف، ويؤكد أن مليشيا الانتقالي تتصرف كدولة داخل الدولة، وتنفذ مخططات خارجية لتقسيم اليمن”.
وطالب المسافرون السلطات المحلية في حضرموت بتحمل مسؤولياتها ووضع حد لهذه الممارسات العنصرية، التي تتنافى مع الدستور والقانون، وتعيق جهود استعادة الدولة وتحقيق الأمن والاستقرار.
يُذكر أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، حيث سبق لمليشيا الانتقالي المدعومة إماراتيًا أن قامت بإجراءات مماثلة في مناطق أخرى من جنوب اليمن، في محاولة لفرض سيطرتها وتقويض سلطة الحكومة الشرعية، وتنفيذ أجندة التقسيم التي تتبناها الإمارات.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news