ـ عمار العزكي فنان ومبدع وشخصية يمنية أبدعت ونقلت الكثير من الصور الفنية عن اليمن إلى الخارج، وهذا كافٍ ليظل شخصية فنية من الشخصيات اليمنية التي يجب أن نقف معها. أما حكاية الوثيقة التي تكشف مدى سطوة القبيلة على العقلية اليمنية، التي نصت في مضمونها على تسفيه الفنان وإعلان النفور عنه بصورة ردة فعل ضعيفة، فهي تمثل إشكالية كبيرة. الفنان، الذي قد تكون له بعض الأخطاء التي تُعرض على الشاشة، يجب أن يتم معالجتها بشكل آخر بعيداً عن التسفيه والطعن في شخصية الإنسان.
ثم، ماذا نقرأ من هذه الظاهرة؟ وما هي العوامل والأسباب التي تقود إلى محاولة تجاوز الخطوط الحمراء بالنسبة لمن يؤمن ويفرض على نفسه تلك الخطوط العريضة من القيود المفروضة تحت مسمى “العيب الاجتماعي”؟
نحن أيضاً إلى جانب المجتمع اليمني بكل خصوصياته وتفاصيله وتكوينات طبيعة الأسرة اليمنية. ومثلما نؤمن بذلك، نرى أن الفن رسالة سامية وقيمة إضافية يحتاجها الجميع، والرقص والغناء هما من المتطلبات لروح الكائن الحي، سواء كان ذكراً أو أنثى. وما يظهر في أغنية عمار العزكي هو شيء بسيط، حيث إن المرأة ترقص وتغني وتهزج وتصدح بالموّال. وإن كانت تمارس ذلك خفيةً في البيت، فهي تعيش الفن وربما أكثر من الرجل نفسه. وظهورها كراقصة ليس مبرراً لشتمها أو تسفيه الإنسان، أو التدخل في حقوقه وحقوق عائلته.
فالأغنية اليوم تقدم تحت مسمى الفيديو كليب، وما يُعلن فيها خاضع للتناول والقراءة المعمقة. وإن اتفقت جميع الآراء حول وجود بعض الأخطاء، يجب أن تكون عملية إصلاحها من أجل المجتمع نفسه، بعيداً عن كل ما هو قبيح وبشع من ردود فعل، وكأنها مقصودة لتحطيم الصورة الفنية التي أنشأها عمار العزكي بنفسه دون مساعدة من أحد مقدماً جهوده المستمرة في التطوير الفني بالنسبة إلى تجربته.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news