مسام يطالب المجتمع الدولي بالضغط على الحوثيين للكشف عن مواقع حقول الألغام

طالب مشروع نزع الألغام في اليمن (مسام) المجتمع الدولي بالضغط على مليشيا الحوثي الإرهابية للكشف عن مواقع حقول الألغام، التي تواصل زراعتها رغم الجهود المبذولة لنزعها.

وجاء هذا في بيان بمناسبة اليوم الدولي للتوعية بمخاطر الألغام الذي يُحتفل به في الرابع من أبريل من كل عام. وأكد المشروع في بيانه أن الألغام الأرضية ومخلفات الحرب القابلة للانفجار تشكل تهديدًا مميتًا في اليمن، يواصل التسبب في سقوط الضحايا ويعوق عملية التعافي في البلاد.

وأضاف البيان أن انخفاض التمويل خلال الأشهر الأخيرة كان له تأثير سلبي على برامج مكافحة الألغام، مما يعرض سلامة آلاف المدنيين اليمنيين للخطر. وأشار أسامة القصيبي، مدير عام المشروع، إلى أن استمرار زراعة الألغام واستخدامها من قبل الحوثيين يكلف أرواحًا عديدة، وأن اليمن لا يمكنه تحمل المزيد من التأخير في إزالة الألغام.

اقرأ المزيد...

حريق هائل يلتهم السيارات في عدن

4 أبريل، 2025 ( 3:04 مساءً )

وثيقة صادرة عن سلطات صنعاء تثير جدلاً واسعًا بعد وفاة المواطن ياسر البكار

4 أبريل، 2025 ( 2:58 مساءً )

القصيبي شدد على أن انسحاب الداعمين الرئيسيين للمشروع أدى إلى تدهور الشراكات الحيوية، مما تسبب في فجوة كبيرة في جهود إزالة الألغام. هذه الفجوة تترك المزيد من الألغام المدفونة في الأراضي الزراعية والمدارس والشوارع، مما يهدد حياة المدنيين، وخاصة الأطفال.

وأشار القصيبي أيضًا إلى أن رغم الحظر العالمي للزراعة العشوائية للألغام، إلا أن مليشيا الحوثي تواصل نشر الألغام بشكل عشوائي، مما يزيد من معاناة المدنيين اليمنيين. وقال: “في كل مرة يُزال لغم، تُزرع عشرات أخرى، وهذه معركة مستمرة ضد هذا الكابوس الذي يعيق حياة الناس في اليمن”.

منذ عام 2018، يتصدر مشروع مسام الجهود المبذولة لنزع الألغام في اليمن، بتمويل كامل من المملكة العربية السعودية. حيث نجح المشروع في تطهير مساحات شاسعة من الأراضي، تصل إلى 65.8 مليون متر مربع. وأكد القصيبي أن “إزالة الألغام هي خطوة نحو إنقاذ الأرواح واستعادة الأمل والانتعاش الاقتصادي في اليمن”.

القصيبي أضاف أن مهمة المشروع تتجاوز مجرد إزالة الألغام، بل تشمل بناء السلام وإعادة بناء مستقبل اليمن. كما أكد على أهمية التزام المجتمع الدولي باتفاقيات جنيف والقانون الدولي الإنساني، التي يجب تنفيذها بشكل صارم.

واختتم مدير المشروع بتأكيد أهمية اتخاذ إجراءات فورية، مشيرًا إلى أن الحاجة إلى تعزيز جهود إزالة الألغام لم تكن أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشها اليمن. وحث المجتمع الدولي على تحمل المسؤولية والضغط على الحوثيين للكشف عن مواقع الألغام، مؤكداً أن سلامة الملايين تعتمد على ذلك.

وأكد أن كل لغم يُزال يعزز خطوة نحو مستقبل أكثر أمانًا واستقرارًا لليمن، وأشاد بالدور الهام الذي يلعبه الدعم الدولي في إعادة بناء اليمن وتحريره من آثار الألغام.