كلمة سعادة الأستاذ أسامة بن يوسف القصيبي مدير عام مشروع «مسام» لنزع الألغام – اليمن

     
العاصفة نيوز             عدد المشاهدات : 90 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
كلمة سعادة الأستاذ أسامة بن يوسف القصيبي مدير عام مشروع «مسام» لنزع الألغام – اليمن

كلمة سعادة الأستاذ أسامة بن يوسف القصيبي مدير عام مشروع «مسام» لنزع الألغام – اليمن بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بالألغام والمساعدة في الإجراءات المتعلقة بالألغام 2025.

يُمثل يوم الرابع من ابريل من كل عام مناسبة ملائمة لتذكير العالم بدوره في مواجهة واحد من أخطر الأسلحة وأكثرها فتكاً بالمدنيين الأبرياء عبر التاريخ، فعندما قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة في نهاية العام 2005م في أجندة الأيام العالمية تحت مسمى (اليوم العالمي للتوعية بالألغام والمساعدة في الإجراءات المتعلقة بالألغام) ارتفع سقف الطموح لدى شعوب الأرض في أي يتوصل المجتمع الدولي إلى صيغ تشريعية وآليات سياسية تعمل على تقليص أعداد ضحايا هذه الألغام تدريجياً وصولاً إلى نهاية لهذه المأساة، وهو ما لم يتحقق على أرض الواقع التي لا تزال حقلاً واسعاً للألغام الأرضية يقطع الطريق نحو الوصول إلى هذا الهدف.

في هذا العام تم رفع شعار (من هنا يبدأ بناء المستقبل المأمون) ليكون عنواناً لهذه المناسبة الدولية المهمة، وهو شعار من شأنه أن يفتح نافذة الأمل من جديد أمام المدنيين الذين قُدر لهم أن يعيشوا في مناطق النزاعات المسلحة الدولية وغير الدولية. فالمستقبل الذي يراه هؤلاء هو وصول الأبناء والبنات إلى مدارسهم، والمزارعون إلى حقولهم، والسيدات إلى مواقع أعمالهن بأمان بعيداً عن شبح الموت المتربص بهم، والذي يتشكل إما على هيئة لغم أرضي أو عبوة ناسفة أو ذخيرة غير منفجرة قد تنهي حياة إنسان، وفي أحسن الأحوال قد تحيله إلى شخص عاجز كلياً أو جزئياً.

اقرأ المزيد...

الفرق بين مفهومي التحرير والاستقلال

3 أبريل، 2025 ( 9:54 مساءً )

انطباعي عن زيارة جبهتي كرش وحُمالة الحدوديتين شمالي محافظة لحج

3 أبريل، 2025 ( 9:36 مساءً )

لسوء الحظ، ومما يحتم ضرورة التحرك الدولي الجاد لإنهاء هذه المآسي؛ فإن العالم اليوم يعيش أزمات إنسانية لم يسبق لها مثيل، تتطلب تحديداً أكثر دقة لمفاهيم كثيرة وتشريعات دولية تحسم جدلاً طويلاً عن مواقف من شأنها وضع حدود فاصلة بين ما هو مُباح وما هو مُحرم دولياً، خاصة فيما يتعلق بالحديث عن الاعتبارات الإنسانية وما يندرج تحته من مبادئ مثل مبدأ حظر الأسلحة التي تتسبب في إحداث إصابات مفرطة، ومبدأ التمييز بين العسكريين والمدنيين في النزاعات المسلحة، ومبدأ التناسب، إضافة إلى مفاهيم غير محددة جعلت من حياة الإنسان ومستقبله رهينة لقرارات واتفاقيات دولية فتحت الباب على مصراعيه – للأسف الشديد- أمام انتهاكات جسيمة تحت مبرر الضرورة الحربية، ومن ذلك اتفاقيتي جنيف الأولى والثانية لعام 1949م، والإعلان بشأن قواعد القانون الدولي الإنساني المتعلقة بتسيير الأعمال العدائية في المنازعات المسلحة غير الدولية 1990م، وغيرها من المبادئ والمفاهيم التي شكلت ذرائع لزارعي الألغام والعبوات الناسفة وسط المدنيين الذين يُفترض أن يكونوا في مقدمة من تشملهم بالرعاية والحماية التشريعات الدولية وقبلها إرادة المجتمع الدولي.

ومما يدعو للأسف أن العالم الذي كان يتطلع إلى تكاتف دولي للتخفيف من معاناة الشعب اليمني من الجرائم التي ترتكبها الميليشيات الحوثية الإرهابية، وخاصة تلك المتعلقة بالزراعة العشوائية للألغام والاستهداف المباشر بالعبوات الناسفة فوجئ مؤخراً بإحجام بعض الدول والمنظمات الدولية وإعلانها عن إيقاف دعمها للمنظمات والمشروعات غير الربحية العاملة في مجال نزع الألغام في اليمن، وهو الأمر الذي من شأنه مضاعفة المآسي اليومية التي تشهدها قرى ومدن اليمن.

في هذا اليوم العالمي، نستذكر في مشروع «مسام» لنزع الألغام – اليمن الآلاف من ضحايا الألغام على أرض اليمن، ونقف إلى جانب الملايين من أبناء الشعب اليمني لحمايتهم مما تشكله هذه الأسلحة من خطر مُحدق على حياتهم، حيث نعمل منذ اليوم الأول لبدء أعمال المشروع الذي أنشأته ومولته بالكامل المملكة العربية السعودية لتخفيف معاناة اليمنيين من الألغام والعبوات الناسفة التي ملأت بها ميلشيا الحوثي الإرهابية أرض اليمن السعيد سعياً منها لإحداث أكبر قدر من الضرر بحياة المدنيين وقطع الطريق أمام كافة تطلعاتهم نحو مستقبل مشرق.

ففي الوقت الذي يتم فيه نزع لغم تزرع فيه آلة الموت الحوثية العشرات من الألغام في الطرقات والأسواق والمزارع والمدارس، وفي الوقت الذي لم تتوقف فيه فرقنا عن العمل لتطهير مزرعة أو مدرسة، يعمل أفراد هذه الميليشيا الإرهابية على تطوير أدوات وأساليب قتل جديدة، وكأنها في سباق مع الزمن لرفع عدد الضحايا والمصابين من أبناء الشعب اليمني إلى مستويات لم يعرف العالم مثلها من قبل.

نجح «مسام» الذي أنشئ تحت مظلة مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ومنذ منتصف العام 2018م وحتى نهاية مارس من العام الجاري 2025م في نزع 6,770 لغماً مضاداً للأفراد و 146,262 لغماً مضاداً للدبابات، إضافة إلى 8,208 عبوة ناسفة و 324,867 ذخيرة غير منفجرة ليصبح إجمالي ما تم نزعه 486,108 جسماً متفجراً، على مساحة تبلغ 65,888,674 متراً مربعاً تم تطهيرها بواسطة فرق المشروع التي تعمل على مدار الساعة لإنقاذ حياة المدنيين، والاستجابة السريعة لكل ما من شأنه ضمان سلامتهم في الطرقات والمزارع وغيرها من الأعيان المدنية.

لقد كان للاعتبارات الإنسانية الذي وضعت إطاراً لعمل المشروع منذ تأسيسه دور رئيسي في نجاح عمل المشروع، حيث تم النأي به عن الأعمال العسكرية والاعتبارات السياسية، فكانت حماية الإنسان اليمني وفتح الطريق أمام مستقبله الهدف الأول والأخير أمام كافة العاملين في المشروع.

وبهذه المناسبة، نتقدم إلى الحكومة اليمنية بكافة مؤسساتها وإلى المجتمع اليمني الشقيق بكافة أطيافه بالشكر والعرفان على ثقتهم في مشروع «مسام»، والذي يؤكد عزمه على مواصلة العمل بكل تفاني لأداء رسالته وتحقيق هدفه في اليمن وهو (حياة بلا ألغام).


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

عاجل : حشود عسكرية موالية للحوثي تتقدم نحو المهرة والجيش يدفع بتعزيزات إلى شحن وقوات الانتقالي تتحرك

جهينة يمن | 797 قراءة 

إنجاز جديد لبحرية المقاومة الوطنية.. ضبط شحنة أسلحة متوسطة قرب الممر الملاحي

حشد نت | 605 قراءة 

رد ناري من نشطاء على تغريدة حازب بشأن الزايدي: "تذكّر جحاف والزحف على الريق!" "صورة"

جهينة يمن | 487 قراءة 

الكشف عن تفاصيل جديد بشأن احتجاز وزير خارجية الحوثيين بعدن: يتلقى اتصالات من سفارات أجنبية و4 جهات تتصارع بشأنه

بوابتي | 470 قراءة 

صيد عسكري ثمين في قبضة المقاومة الوطنية (فيديو)

المشهد اليمني | 465 قراءة 

البنك المركزي يوقف التعامل مع 14 شركة ومنشأة صرافة ومصادر مصرفية تقول إن السبب تلاعبهم بأسعار الصرف (أسماء)

بران برس | 461 قراءة 

الحرب بدأت.. مصطفى بكري يفجّر مفاجأة عن مخطط لإسقاط السيسي وإشعال مصر

جهينة يمن | 389 قراءة 

عاجل / بيان مرتقب للبنك المركزي في عدن خلال الساعات القادمة

عدن تايم | 363 قراءة 

تفاصيل مؤلمة عن ضحايا نقيل سمارة ..والامر الذي طلبه الركاب من السائق قبل الحادثة

جهينة يمن | 361 قراءة 

آخر مستجدات قضية إعتقال الشيخ الزايدي بالمهرة

اليوم برس | 359 قراءة