أفادت مصادر أمنية في صنعاء بأن ميليشيات الحوثي فقدت أكثر من 38 من كبار مسؤوليها في الصف الثاني، حيث تأثرت القيادة الميدانية بشكل كبير نتيجة للغارات التي شنتها الولايات المتحدة منذ 15 مارس/آذار الماضي.
وبحسب المصادر التي تحدثت لـ”العين الإخبارية”، فإن هذه الغارات، التي أمر بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، توسعت لتستهدف قادة الجيل الثاني للحوثيين، بعد أن كانت تستهدف في البداية مخزون الأسلحة.
وقد أسفرت الحملة الجوية الأمريكية خلال الـ15 يومًا الأولى عن مقتل 38 من قادة الصف الثاني، بينهم قادة ميدانيون تلقوا تدريبًا في إيران. ومن بين القتلى، كان هناك حوالي 4 قادة في القوة الصاروخية، و8 آخرون في القوة البحرية، إضافة إلى اثنين من مسؤولي إدارة أنظمة الاتصالات العسكرية، بينما تمثل الـ24 الباقين قادة في الوحدات البرية وغرف العمليات.
وكانت ميليشيات الحوثي قد استثمرت سنوات في تدريب هؤلاء القادة الميدانيين الذين لعبوا دورًا محوريًا في تصعيد الحرب في اليمن والمنطقة، وكانوا يشكلون حلقة وصل بين قيادة الحوثيين من الصف الأول والقادة الميدانيين. وبحسب المصادر، فإن فقدان هذه القيادات يشكل ضربة كبيرة، حيث كانوا الأذرع الأساسية لتنفيذ العمليات الهجومية، وخاصة إطلاق الصواريخ.
وقد أدى مقتل هؤلاء القادة إلى إعاقة كبيرة في قدرة الحوثيين على تنفيذ عملياتهم الهجومية، مما أثر على فاعليتهم العسكرية.
وفي سياق رد فعل الميليشيات، أشارت المصادر إلى أن الحوثيين بدأوا في اتهام بعض قياداتهم الأمنية بالعمل لصالح الولايات المتحدة، حيث تم وضع العديد منهم تحت المراقبة والتجسس. وأكدت المصادر أن القيادات العليا للحوثيين تشتبه في تعرضهم لاختراق أمني من قبل الولايات المتحدة عبر بعض القيادات الأمنية التي قد تكون قد زودت المخابرات الأمريكية بمعلومات عن قياداتهم العقائدية في الصف الثاني.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news