غياب دور الشرطة السياحية في حماية المتنفسات بزنجبار يتسبب بمضايقات الأسر والزوار

تُعتبر الشرطة السياحية من الجهات الأمنية الأساسية في أي وجهة سياحية، حيث تلعب دورًا حيويًا في ضمان سلامة الزوار وحمايتهم من المخاطر. ففي زنجبار، يتضح غياب فعالية هذا الدور بشكل خاص في المناطق السياحية المهمة مثل كورنيش الشيخ عبدالله وساحة الشهداء، حيث يتعرض الزوار، وخاصة الأسر، لمضايقات من بعض الشباب، خاصة خلال المناسبات والأعياد.

في كافة المحافظات الجنوبية، تتولى الشرطة السياحية مسؤوليات متعددة تشمل مراقبة المناطق السياحية، وتنظيم الفعاليات، والتأكد من أن الزوار يشعرون بالأمان خلال زيارتهم. إلا أن غياب وتهميش هذه الجهة الأمنية في أبين بشكل عام، والعاصمة زنجبار بشكل خاص، يُعدّ بمثابة ضوء أحمر يشير إلى تداعيات سلبية على تجربة الزوار، حيث تكثر أعمال التحرش والمضايقات.

تُعتبر ساحة الشهداء من أهم المعالم السياحية والمتنفسات التي تقع في قلب العاصمة زنجبار. منذ أول أيام عيد الفطر المبارك، تم رصد حالات تحرش ومضايقات تتعرض لها النساء والأسر. يُعزى ذلك جزئيًا إلى نقص الوجود الفعال للشرطة السياحية، مما أدى إلى انعدام الشعور بالأمان بين الزوار.

إن تحقيق الأمان في المتنفسات السياحية في زنجبار يعتمد بشكل كبير على فعالية الشرطة السياحية. لذلك، أصبح من الضروري إعادة النظر في استراتيجيات العمل والتعاون بين الجهات المختلفة لضمان تجربة سياحية آمنة وممتعة.

ختامًا، نوجه دعوة إلى مدير عام أمن أبين العميد علي ناصر باعزب، ومدير عام مديرية زنجبار المهندس مختار الشدادي، لإعادة النظر في حماية المتنفسات وإعادة تفعيل دور الشرطة السياحية. لقد كانت هذه الشرطة نموذجًا يُحتذى به خلال العامين الماضيين من خلال دورها الإيجابي في حماية منتزه ساحة الشهداء، مما يساهم في ردع المتطفلين وحماية أعراض الناس.