اختطاف أحد أبرز نشطاء الحوثيين في صنعاء بظروف غامضة يثير الجدل والتكهنات

في تطور لافت ومثير للجدل، كشفت مصادر محلية في العاصمة اليمنية صنعاء عن اختطاف جماعة الحوثيين لأحد أبرز نشطائها، في حادثة وصفتها المصادر بأنها "غامضة وغير مسبوقة". وأفادت المعلومات أن الناشط البارز في صفوف الجماعة، الكرار المراني، تم توقيفه من قبل ما يعرف بـ"المباحث العسكرية"، وهي إحدى الأذرع الأمنية التابعة للحوثيين، دون الكشف عن الأسباب أو مكان احتجازه حتى الآن.

المراني، الذي يعد من أبرز وجوه الحوثيين الإعلامية والدعوية في صنعاء، كان معروفًا بنشاطه المكثف في دعم الجماعة وتبرير سياساتها عبر وسائل الإعلام المختلفة ومنصات التواصل الاجتماعي. وبحسب المصادر، فإن عائلته وأقرباءه لم يتلقوا أي معلومات حول مصيره أو أسباب اعتقاله، مما أثار حالة من القلق والاستغراب بين أوساط النشطاء والمقربين منه.

ردود فعل واستغراب واسع

حادثة اختطاف المراني أثارت جدلاً واسعًا داخل الأوساط الحوثية، حيث أعرب العديد من النشطاء عن استغرابهم من هذه الخطوة غير المعتادة. وأشار البعض إلى أن مثل هذه الحوادث قد تشير إلى وجود صراعات داخلية أو توترات بين قيادات الجماعة، خاصة وأن المراني كان يُعتبر من الشخصيات الموالية للجماعة بشكل كامل.

وقال أحد النشطاء في تصريح خاص: "ما حدث للكرار المراني يبعث برسالة مقلقة للجميع. إذا كان هذا هو مصير أحد أبرز مؤيدي الجماعة، فكيف سيكون الحال مع الآخرين؟". وأضاف: "هذا التصرف يعكس وجود خلل كبير في إدارة الجماعة للأمور الداخلية، وقد يؤدي إلى زعزعة الثقة بين أتباعها".

غموض يكتنف القضية

حتى اللحظة، لم تصدر أي بيانات رسمية من قبل قيادة الحوثيين بشأن قضية اختطاف المراني، وهو ما زاد من الغموض المحيط بالواقعة. وتشير بعض التقارير إلى أن سبب الاحتجاز قد يكون مرتبطًا بخلافات داخلية أو ربما بتهم لم يتم الإعلان عنها بعد. ومع ذلك، فإن عدم وجود توضيح رسمي يجعل التكهنات تتصاعد بشأن طبيعة الخلافات أو الأسباب التي أدت إلى هذا التصرف غير المتوقع.

مطالب بكشف مصيره

عائلة المراني وأصدقاؤه بدأوا في إطلاق دعوات لكشف مصيره والسماح لهم بزيارته أو التواصل معه.

كما طالب عدد من النشطاء الحوثيين بضرورة تقديم تفسير واضح لما حدث، مشيرين إلى أن هذه الحادثة قد تؤثر سلبًا على العلاقة بين الجماعة وأتباعها.

وفي الوقت نفسه، تواصل وسائل الإعلام المحلية والناشطون متابعة القضية عن كثب، حيث يرون أنها قد تكون مؤشرًا على تغيرات داخلية في بنية الجماعة، أو ربما بداية لمرحلة جديدة من الصراعات الداخلية.