أنهى المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، زيارة إلى بروكسل، حيث قدّم لمحة شاملة عن الوضع الراهن في اليمن أمام اللجنة السياسية والأمنية التابعة للاتحاد الأوروبي، مع التركيز على مساعيه الحثيثة لتعزيز مسيرة السلام في البلاد.
وتتزامن هذه الزيارة مع حاجة ماسة لدفع الجهود الدولية نحو إيجاد حلول مستدامة للأزمة اليمنية التي طال أمدها.
وخلال إقامته في بروكسل، التقى غروندبرغ بمسؤولين رفيعي المستوى في الاتحاد الأوروبي، من بينهم لويجي دي مايو، الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لمنطقة الخليج، في نقاشات معمقة تناولت التطورات السياسية والعسكرية في اليمن والمنطقة المحيطة بها.
وركزت هذه اللقاءات على دور الأمم المتحدة في تهيئة الأجواء، مع التأكيد على أهمية الدعم الدولي والإقليمي لضمان نجاح هذه الجهود.
وفي تصريحاته، أعرب غروندبرغ عن امتنانه للموقف الثابت الذي يبديه الاتحاد الأوروبي تجاه اليمن، مشدداً على أن هذا الدعم يشكل ركيزة أساسية في السعي المشترك لإحلال السلام وتخفيف معاناة اليمنيين.
وأكد التزامه بتعميق التعاون مع الاتحاد الأوروبي لخدمة تطلعات الشعب اليمني نحو مستقبل أكثر استقراراً.
وشدد المبعوث الأممي على أن عشر سنوات من النزاع أظهرت بوضوح أن استقرار اليمن ليس مطلباً يمنياً فقط، بل ضرورة إقليمية لضمان الأمن والسلم في المنطقة بأسرها.
وحذر من أن عودة الحرب الشاملة لن تخدم مصالح أي طرف، داعياً إلى تفادي هذا السيناريو من خلال تعزيز الحوار والالتزام المشترك بين الأطراف المعنية.
وأكد غروندبرغ أن الدبلوماسية النشطة، المرتكزة على التفاهم المتبادل، هي السبيل الأمثل لتهدئة التوترات، مشيراً إلى أن تحقيق تقدم حقيقي يتطلب مشاركة جدية من جميع الأطراف المعنية، مدعومة بجهود دولية متضافرة.
وختم بالقول إن المجتمع الدولي مدعو لاتخاذ خطوات منسقة لضمان مستقبل سلمي ومستدام لليمنيين، مؤكداً أن هذا الهدف يظل على رأس أولوياته.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news