تمكن أحد الصحفيين في محافظة الحديدة من تسليط الضوء على قضية تهريب وبيع شحنات الوقود المخصصة للمناطق المحررة في السوق السوداء بمحافظة تعز.
وأوضح الصحفي بسيم الجناني، عبر منشور على حسابه في فيسبوك، أن الفساد في مناطق الشرعية بلغ مستويات غير مسبوقة، مستدلاً بضبط شحنتين من الوقود في منطقة واحجة بمحافظة تعز، حيث كان من المفترض أن تصل هذه الشحنات إلى مديرتي الخوخة وحيس جنوب الحديدة.
وأشار الجناني إلى أنه وفقًا للمعلومات المتاحة، فقد تم تخصيص 13 شاحنة محملة بالوقود لصالح فرع شركة النفط في الحديدة، والقادمة من مأرب، إلا أن ما وصل منها لا يتجاوز شحنتين فقط، بينما تم ضبط شحنتين أخريين تباع في السوق السوداء، في حين لا يزال مصير تسع شاحنات مجهولًا حتى اللحظة.
وأكد الجناني أن هذه الحادثة ليست سوى نموذج لما يحدث خلف الكواليس، مشيرًا إلى أن هناك الكثير من الشحنات التي ربما تعرضت لنفس المصير دون أن يتم الكشف عنها.
كما طرح العديد من التساؤلات حول دور السلطات المحلية في مناطق الشرعية ومدى تواطؤها مع مثل هذه التجاوزات، مؤكدًا أن ما تم اكتشافه قد يكون مجرد قمة جبل الجليد في سلسلة من عمليات النهب التي تحدث باسم الحديدة.
وفي سياق متصل حمل ناشطون مدير فرع شركة النفط بالحديدة أنور العامري الذي عُين من خارج الكوادر المحلية ولا يتواجد في المناطق المحررة، مسؤولية هذه الفوضى.
وربط الناشطون بين غيابه عن المحافظة وبين تفاقم عمليات النهب، مطالبين باستبداله بكفاءة محلية متواجدة ميدانيًا.
وتزيد الأمور تعقيدًا مع
تقارير سابقة
، نشرتها منصة “تهامة 24″، أشارت إلى قيام مسلحين بتوقيف ناقلات نفط في الحديدة بتوجيه من العامري نفسه، قبل أن يتم تحويلها إلى وجهات أخرى، مما يعزز الشبهات حول تورطه في تهريب المشتقات النفطية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news