أكد وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني، أن إعلان المملكة العربية السعودية عن تشكيل تحالف دعم الشرعية في 26 مارس 2015، بمشاركة دولة الإمارات وعدد من الدول العربية، وانطلاق عملية عاصفة الحزم، كان استجابة لطلب الرئيس اليمني الأسبق عبدربه منصور هادي، ونداء الشعب اليمني، ورفضًا لمحاولات النظام الإيراني عبر ميليشيا الحوثي الإرهابية للسيطرة على اليمن وتحويله إلى منصة تهديد لأمن المنطقة والعالم في إطار مشروع “الهلال الفارسي”.
وأوضح الإرياني في تصريح له أن القرار العربي الشجاع، بقيادة المملكة العربية السعودية، كان تجسيدًا للحكمة العربية والمواقف البطولية التي اتخذتها القيادة السعودية، وهو ما حال دون سقوط اليمن في فخ المشروع الإيراني. كما أشار إلى أن عاصفة الحزم وإعادة الأمل لم تكن مجرد عمليات عسكرية بل كانت موقفًا حاسمًا من العالم العربي، ساهم في تجنب وقوع كارثة استراتيجية.
وأضاف الإرياني أن التدخل العربي قد جنب المنطقة من تحول اليمن والسواحل اليمنية إلى تهديد للملاحة الدولية وأداة لتهديد التجارة العالمية عبر أعمال القرصنة. كما أوقف محاولات إيران تعطيل حركة التجارة وسلاسل الإمداد الدولية.
واستعرض الإرياني الإنجازات التي حققها تحالف دعم الشرعية، بقيادة المملكة، منذ انطلاق العمليات العسكرية في 2015 حتى إعلان الهدنة الأممية في 2022، مشيرًا إلى تحرير 80% من الأراضي اليمنية وتأمين 90% من الشريط الساحلي. ولفت إلى أن هذه الانتصارات كانت ممكنة لولا التدخلات الدولية التي فرضت قيودًا على استكمال التحرير الكامل للعاصمة صنعاء ومدينة الحديدة.
وأشاد الوزير بالنجاحات التي حققها التحالف في تحييد التهديدات الحوثية في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، من خلال إحباط مئات الهجمات الإرهابية وتدمير العديد من الزوارق المفخخة والألغام البحرية، وهو ما ساهم في حماية الممرات البحرية الدولية رغم الضغوط التي تعرض لها التحالف.
وأكد الإرياني أن بعد مرور عشر سنوات على انقلاب الحوثيين، أصبح العالم الآن يواجه بشكل مباشر التهديدات الحوثية، مشيرًا إلى أن اليمنيين حذروا منذ البداية من خطورة المشروع الإيراني. وأكد أن التدخل العربي بقيادة المملكة كان قرارًا تاريخيًا ضروريًا، بينما أثبتت محاولات التهدئة غير المدروسة أنها لم تؤدِّ إلا إلى تصعيد الموقف وزيادة التهديدات.
وفي ختام تصريحه، أشاد الإرياني بالمواقف الثابتة للمملكة العربية السعودية، تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، والتي لم تقتصر على دعم معركة استعادة الدولة، بل امتدت إلى دعم جهود تعزيز الأمن والاستقرار وتحسين الأوضاع المعيشية في اليمن. وشدد على أن هذه المواقف ستظل عالقة في ذاكرة الشعب اليمني، وستظل مصدر فخر للأجيال القادمة، كدليل على متانة العلاقات بين الشعبين الشقيقين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news