كشف مسؤول بارز في إدارة الرئيس دونالد ترامب عن سلسلة من الضربات العسكرية الأمريكية ضد جماعةالحوثيين الإرهابية، مشيرًا إلى أن هذه الضربات جاءت ردًا على هجمات متكررة شنّتها تلك الجماعة.
وأوضح وولتز للإعلامية مارغريت برينان أن هذه الضربات جاءت رداً على الهجمات المستمرة التي تنفذها الجماعة الإرهابية من اليمن ضد السفن الحربية الأمريكية والناقلات التجارية في البحر الأحمر.
وقال وولتز: "قمنا باستهداف قيادات حوثية بارزة، بما في ذلك المسؤول الرئيسي عن الصواريخ لديهم. كما ضربنا مقار القيادة الخاصة بهم، ومحطات الاتصالات، ومصانع الأسلحة، وبعض مرافق تصنيع الطائرات المسيرة العاملة فوق المياه خلال الأيام القليلة الماضية."
وأضاف مستشار الأمن القومي أن الرئيس ترامب أصدر تعليماته بشن هجمات قوية ومركزة ضد الحوثيين، مقارنة بالإدارة السابقة التي كانت تستجيب لهجماتهم بضربات صغيرة وغير مؤثرة.
وأشار وولتز إلى أن هذا التراخي السابق أدى إلى إغلاق أحد أكثر الممرات البحرية أهمية في العالم.
وحذر وولتز من أن الحوثيين يمتلكون قدرات عسكرية متقدمة تضاهي تلك التي كانت لدى تنظيمي داعش والقاعدة، مثل صواريخ كروز والصواريخ الباليستية وأحدث أنظمة الدفاع الجوي، والتي توفرها لهم إيران. وأكد أن الممرات البحرية الحيوية تواجه خطرًا كبيرًا بسبب نشاط هذه الجماعة الإرهابية، حيث تعرضت مدمرة أمريكية واحدة لـ 23 هجومًا أثناء مرورها عبر المنطقة مؤخرًا.
نتيجة لذلك، أوضح وولتز أن حوالي 75% من الشحنات التجارية الأمريكية أصبحت مجبرة الآن على اتخاذ طريق أطول حول الساحل الجنوبي لأفريقيا، بدلاً من المرور عبر قناة السويس، بسبب التهديد الذي تمثله الجماعة.
وشدد وولتز على أهمية الحفاظ على الممرات البحرية مفتوحة لضمان انسياب التجارة العالمية، معتبرًا ذلك عنصرًا أساسيًا في الأمن القومي الأمريكي. وقال إن الإدارة السابقة لم تكن فعالة في التعامل مع هذا التحدي، بينما اختارت إدارة ترامب اتباع نهج أكثر صرامة وقوة، متوقعًا أن يكون لهذا النهج تأثير أكبر.
وفي نفس المقابلة، أكد وولتز أن إدارة ترامب تسعى أيضًا لتحقيق "تفكيك كامل" لبرنامج إيران النووي، مضيفًا: "على إيران التخلي عن برنامجها النووي بطريقة شفافة يمكن للعالم بأسره رؤيتها."
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news