تُعتبر شركة النفط اليمنية أحد أهم الموارد المالية في المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي. ومنذ اندلاع الحرب، تحولت الشركة إلى ساحة للفساد والاستيلاء، حيث تم تعيين العديد من قادة الحرب الميدانيين التابعين للميليشيا في مناصب إدارية داخل الشركة وفروعها.
وفيما يلي أبرز الأسماء التي لعبت أدوارًا محورية في هذه العملية:
(1) محمد حسن اللكومي
القائم بأعمال المدير العام التنفيذي لشركة النفط اليمنية
بدأ اللكومي مسيرته كمشرف للميليشيا على منشآت رأس عيسى عام 2015، حيث كان أحد أبرز المتحكمين في السوق السوداء للمشتقات النفطية آنذاك. ومن خلال توغله التدريجي داخل الشركة، بدأ من فرع الحديدة وصولاً إلى منصب نائب المدير العام التنفيذي، قبل أن يتولى منصب القائم بأعمال المدير العام التنفيذي للشركة.
والجدير بالذكر أن اللكومي ليس من كوادر الشركة، حيث دخلها كمتدرب تحت مسمى وظيفي “مشرف”، ليصبح لاحقًا أحد أبرز المتحكمين في صفقات المشتقات النفطية المشبوهة.
(2) أسامة الخطيب
نائب المدير التنفيذي لشركة النفط اليمنية للشؤون المالية والإدارية
بدأ الخطيب مسيرته كمشرف تابع لمحافظة حجة، حيث كان مكلفًا بمتابعة تموين المحافظة بالمشتقات النفطية لمشاريع المياه والكهرباء. ومن خلال توغله داخل الشركة، أصبح نائب مدير منشآت الحديدة عام 2018، ثم مديرًا للمنشآت، وصولاً إلى منصب مدير فرع الحديدة.
اشتهر الخطيب خلال فترة توليه منشآت الحديدة بسرقة قطع غيار الخزان الإيراني وتسرب البترول من أحد الخزانات. كما تم نقله لاحقًا إلى صنعاء كنائب مدير فرع الأمانة، قبل أن يعين في منصبه الحالي كنائب المدير التنفيذي للشؤون المالية والإدارية. وقبل مغادرته الحديدة، قام بنهب كافة أثاث إستراحة النفط التي كان يسكن فيها ونقلها إلى صنعاء.
مثل اللكومي، فإن الخطيب ليس من كوادر الشركة، حيث دخلها كمتدرب قبل أن يصبح أحد أبرز الشخصيات الفاسدة داخلها.
(3) عدنان محمد الجرموزي
مدير عام فرع الحديدة لشركة النفط
بدأ الجرموزي مسيرته كمشرف تابع للحوثي لفرع الشركة في الحديدة، حيث كان مكلفًا بمتابعة أعمال الشركة. ومن خلال توغله التدريجي، أصبح نائب مدير فرع الحديدة، ثم مديرًا للفرع، قبل أن يتم نقله إلى فرع صعدة وإعادته لاحقًا إلى فرع الحديدة.
يشتهر الجرموزي في أوساط الموظفين بنهب مستحقاتهم وتراكمها دون صرفها، حيث يكتفي بصرف “الفتات” بين الحين والآخر. وهو أيضًا ليس من كوادر الشركة، حيث دخلها كمشرف مسلح قبل أن يتحول إلى مسؤول رئيسي.
الحديدة: نقطة التوغل الرئيسية
تربط هؤلاء المشرفين محافظة الحديدة، التي تُعتبر محطة رئيسية لتمدد الميليشيا وبسط نفوذها داخل شركة النفط. فمن خلال السيطرة على منشآت النفط في الحديدة، تمكنت الميليشيا من تهميش كوادر الشركة وأبنائها، وتسهيل عمليات الجبايات ومصادرة موارد النفط التي تصل إلى مناطق سيطرتها.
هؤلاء المشرفون يمثلون جزءًا من شبكة الفساد التي أقامتها الميليشيا داخل شركة النفط اليمنية، حيث تحولت الشركة من مورد مالي وطني إلى أداة لتمويل الحرب وإثراء قادة الميليشيا.
تحقيق الصحفي بسيم الجناني
النفط،الفساد،الحرب
شارك على فيسبوك
شارك على تويتر
تصفّح المقالات
السابق
مستشارا الامن القومي الامريكي يعلن مقتل “عبدالملك الحوثي”في قصف أمريكي على اليمن – فيديو
التالي
اختلاف حول موعد عيد الفطر 1446: الفلكيان الزعاق والسعدون يثيران الجدل
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news