ماذا تعرف عن الجالية اليمنية في شرق إفريقيا.. إليك التفاصيل

     
المشهد اليمني             عدد المشاهدات : 203 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
ماذا تعرف عن الجالية اليمنية في شرق إفريقيا.. إليك التفاصيل

منذ مئات السنين، ترك اليمنيون سواحل حضرموت وعدن متجهين نحو سواحل شرق إفريقيا، حيث استقروا وأسسوا حضارة امتزجت بالتجارة والدين والثقافة. في الصومال، كينيا، وتنزانيا، كان اليمنيون من أوائل من نشر الإسلام، وبنوا أسواقًا ومساجد ما زالت شاهدة على وجودهم. لكن هذه الحكاية، التي سُطّرت بمجد وعرق، تواجه اليوم خطر النسيان، في ظل غياب الدعم اليمني، وتحديات قانونية واقتصادية تهدد حاضرهم ومستقبلهم.

اليمنيون في الصومال... "عدن الصغرى" تروي الحكاية

في قلب مقديشو، لا تزال أحياء تُعرف باسم "عدن الصغرى" تحكي قصة اليمنيين الذين استقروا هناك منذ قرون. لم يكتفوا بالتجارة، بل ساهموا في التعليم وبناء المساجد ونشر الصوفية. حتى اليوم، تحفل اللهجة الصومالية بكلمات يمنية الأصل، وتظهر في المأكولات والعادات المحلية. لكن الحرب الأهلية وانهيار الدولة الصومالية أثرت على أوضاعهم بشدة، ومع غياب الدعم الرسمي من اليمن، تراجعت هويتهم وتدهورت أوضاعهم الخدمية.

اليمنيون في كينيا... مومباسا والروابط القديمة

في ميناء مومباسا الكيني، ما زالت بصمات اليمنيين واضحة في الأسواق والأحياء القديمة. من حضرموت جاؤوا، وأسسوا شبكات تجارية امتدت عبر الساحل. بعضهم يواجه اليوم صعوبات قانونية في الحصول على الجنسية الكينية، وتراجعت تجارتهم التقليدية أمام المنافسة الحديثة. دون تمثيل دبلوماسي نشط، بات اليمنيون في كينيا يفتقرون لمن يحمي حقوقهم ويعزز دورهم الاقتصادي.

زنجبار وتنزانيا... حضور يمني في الذاكرة والثقافة

جزيرة زنجبار التنزانية تعد من أبرز محطات الهجرة اليمنية في إفريقيا، حيث أسهم اليمنيون في نشر الإسلام والثقافة، وتركوا بصماتهم في الأطعمة والأزياء والمباني القديمة. حتى المقابر تحكي عن قرون من الوجود اليمني. لكن غياب الدعم الثقافي والتواصل مع اليمن جعل الجالية تعيش عزلة ثقافية، يعاني فيها الجيل الجديد من فقدان الهوية ومن تحديات الفقر وضعف التعليم.

التحديات... ضياع الهوية وغياب الدعم الرسمي

الجاليات اليمنية في شرق إفريقيا تواجه جملة من التحديات: فقدان الهوية لدى الأجيال الجديدة، غياب التمثيل الدبلوماسي، الفقر وضعف الخدمات، وتراجع التأثير التجاري. كما يعاني كثير من اليمنيين هناك من صعوبة إثبات أصولهم، مما يحرمهم من حقوق قانونية أساسية. هذه التحديات تتطلب تحركًا عاجلًا، حيث إن غياب الدعم المستمر يهدد بتلاشي هذا التاريخ العريق.

نحو استعادة الدور اليمني في إفريقيا

لحماية هذه الجاليات، يُقترح تأسيس مراكز ثقافية لتعليم اللغة والتراث اليمني، دعم مشاريع تنموية صغيرة، وتفعيل السفارات اليمنية لحماية الحقوق وتوثيق الأوضاع. كما يجب التنسيق مع منظمات دولية لتوفير الدعم القانوني والإنساني، وضمان حصول اليمنيين على الجنسية في البلدان التي يقيمون فيها. فاستمرار هذه الجاليات يتطلب تحركًا فاعلًا يعيد ربطهم بالوطن الأم ويصون إرثهم التاريخي.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

من الرياض .. الرئيس العليمي يوجه اول رسالة تدميرية وقاضيه لمليشيا الانتقالي الجنوبي

المشهد الدولي | 1603 قراءة 

اتفاق الرياض 3 يلوح في الأفق.. حضرموت تدخل المشهد كطرف رئيسي لأول مرة

نيوز لاين | 1207 قراءة 

عاجل:الكشف عن الدولة التي اصدرت أوامر بتعليق جميع الرحلات الجوية من وإلى مطار عدن الدولي

كريتر سكاي | 1128 قراءة 

أنباء عن مغادرة قوات ‘‘درع الوطن’’ العاصمة المؤقتة عدن بكامل أسلحتها عقب لقاء الزبيدي والصبيحي

المشهد اليمني | 1006 قراءة 

إعلامي تونسي: اتفاق سعودي إماراتي حول حضرموت

الأمناء نت | 904 قراءة 

أرتفاع أسعار الصرف اليوم الإثنين في العاصمة عدن .. وهذا ما وصل له الريال اليمني

الوطن العدنية | 881 قراءة 

مصادر تكشف تلقي درع الوطن رسائل تحذيرية من دولة مؤثرة

نيوز لاين | 860 قراءة 

تعليق عمل المؤسسات الحكومية في العاصمة عدن حتى يتم استعادتها بما فيها مطار عدن الدولي

المشهد الدولي | 684 قراءة 

صحفي يمني يكشف عن مصدر حكومي يمني سبب اغلاق المجال الجوي اليمني والدولة التي قامت بذلك

المشهد الدولي | 667 قراءة 

الخنبشي يخرج عن صمته ويحذر مما يحدث في حضرموت

المشهد اليمني | 625 قراءة