ماذا تعرف عن الجالية اليمنية في شرق إفريقيا.. إليك التفاصيل

     
المشهد اليمني             عدد المشاهدات : 175 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
ماذا تعرف عن الجالية اليمنية في شرق إفريقيا.. إليك التفاصيل

منذ مئات السنين، ترك اليمنيون سواحل حضرموت وعدن متجهين نحو سواحل شرق إفريقيا، حيث استقروا وأسسوا حضارة امتزجت بالتجارة والدين والثقافة. في الصومال، كينيا، وتنزانيا، كان اليمنيون من أوائل من نشر الإسلام، وبنوا أسواقًا ومساجد ما زالت شاهدة على وجودهم. لكن هذه الحكاية، التي سُطّرت بمجد وعرق، تواجه اليوم خطر النسيان، في ظل غياب الدعم اليمني، وتحديات قانونية واقتصادية تهدد حاضرهم ومستقبلهم.

اليمنيون في الصومال... "عدن الصغرى" تروي الحكاية

في قلب مقديشو، لا تزال أحياء تُعرف باسم "عدن الصغرى" تحكي قصة اليمنيين الذين استقروا هناك منذ قرون. لم يكتفوا بالتجارة، بل ساهموا في التعليم وبناء المساجد ونشر الصوفية. حتى اليوم، تحفل اللهجة الصومالية بكلمات يمنية الأصل، وتظهر في المأكولات والعادات المحلية. لكن الحرب الأهلية وانهيار الدولة الصومالية أثرت على أوضاعهم بشدة، ومع غياب الدعم الرسمي من اليمن، تراجعت هويتهم وتدهورت أوضاعهم الخدمية.

اليمنيون في كينيا... مومباسا والروابط القديمة

في ميناء مومباسا الكيني، ما زالت بصمات اليمنيين واضحة في الأسواق والأحياء القديمة. من حضرموت جاؤوا، وأسسوا شبكات تجارية امتدت عبر الساحل. بعضهم يواجه اليوم صعوبات قانونية في الحصول على الجنسية الكينية، وتراجعت تجارتهم التقليدية أمام المنافسة الحديثة. دون تمثيل دبلوماسي نشط، بات اليمنيون في كينيا يفتقرون لمن يحمي حقوقهم ويعزز دورهم الاقتصادي.

زنجبار وتنزانيا... حضور يمني في الذاكرة والثقافة

جزيرة زنجبار التنزانية تعد من أبرز محطات الهجرة اليمنية في إفريقيا، حيث أسهم اليمنيون في نشر الإسلام والثقافة، وتركوا بصماتهم في الأطعمة والأزياء والمباني القديمة. حتى المقابر تحكي عن قرون من الوجود اليمني. لكن غياب الدعم الثقافي والتواصل مع اليمن جعل الجالية تعيش عزلة ثقافية، يعاني فيها الجيل الجديد من فقدان الهوية ومن تحديات الفقر وضعف التعليم.

التحديات... ضياع الهوية وغياب الدعم الرسمي

الجاليات اليمنية في شرق إفريقيا تواجه جملة من التحديات: فقدان الهوية لدى الأجيال الجديدة، غياب التمثيل الدبلوماسي، الفقر وضعف الخدمات، وتراجع التأثير التجاري. كما يعاني كثير من اليمنيين هناك من صعوبة إثبات أصولهم، مما يحرمهم من حقوق قانونية أساسية. هذه التحديات تتطلب تحركًا عاجلًا، حيث إن غياب الدعم المستمر يهدد بتلاشي هذا التاريخ العريق.

نحو استعادة الدور اليمني في إفريقيا

لحماية هذه الجاليات، يُقترح تأسيس مراكز ثقافية لتعليم اللغة والتراث اليمني، دعم مشاريع تنموية صغيرة، وتفعيل السفارات اليمنية لحماية الحقوق وتوثيق الأوضاع. كما يجب التنسيق مع منظمات دولية لتوفير الدعم القانوني والإنساني، وضمان حصول اليمنيين على الجنسية في البلدان التي يقيمون فيها. فاستمرار هذه الجاليات يتطلب تحركًا فاعلًا يعيد ربطهم بالوطن الأم ويصون إرثهم التاريخي.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

الريال اليمني يقفز 78% في المناطق المحررة… ثقة متجددة أم استقرار هش؟

العين الثالثة | 675 قراءة 

تعز.. توقف الحملة الأمنية بعد دفن إفتهان الشهيدة المشهري يثير استياء واسع

حشد نت | 535 قراءة 

الشرعية توجه صفعة مدوية وتتخذ اول خطوة بعدن لانفصال الانترنت عن صنعاء

كريتر سكاي | 485 قراءة 

قوات تابعة لـ“أبو علي الحضرمي” تنفذ مهمة عسكرية في الشحر.. من هو “الحضرمي”؟ وما طبيعة القوات ومهمتها؟

بران برس | 479 قراءة 

هاني البيض: نحن أكثر المتضررين من حرب 94 لكن ما يحتاجه الجنوب اليوم ليس التوقف عندها كثأرات كليب واجترار الماضي

بران برس | 456 قراءة 

المحرّمي يلتقي رئيس الوزراء لمناقشة الإصلاحات الاقتصادية والخدمية

حشد نت | 455 قراءة 

الانتقالي لا يمثل الجنوب.. صحيفة سعودية تشكك بالإنفصال متساءلة من يُفاوض من؟

موقع الجنوب اليمني | 435 قراءة 

ليس سعودي.. الكشف عن جنسية المواطن الذي لقي حتفه إثر سقوط دورية أمنية من فوق جسر على سيارته بالرياض

عدن نيوز | 425 قراءة 

هذا ما وصلت إليه أسعار صرف الدولار والسعودي أمام الريال اليمني في عدن وصنعاء اليوم السبت 4 أكتوبر 2025

عدن نيوز | 422 قراءة 

الريال اليمني يحقق قفزة تاريخية.. تراجع قياسي للأسعار وتحسن في القدرة الشرائية

عدن تايم | 371 قراءة