الجنوب اليمني | خاص
في ظل الأوضاع الاقتصادية المتردية التي تعيشها العاصمة المؤقتة عدن، قالت المعلمة إشراق، وهي معلمة من حي خورمكسر، إنها تكافح يوميًا لإطعام أطفالها الأربعة براتب لا يتجاوز 68 ألف ريال (ما يعادل 30 دولارًا فقط). وأضافت بمرارة: “أتمنى أن نأكل الدجاج ولو مرة واحدة في الأسبوع”، في تعبير صادق عن المعاناة التي يعيشها آلاف المعلمين في اليمن.
تعيش إشراق، مثل غيرها من المعلمين، في ظل غلاء متصاعد للأسعار وتردي الخدمات الأساسية، بينما لا تُصرف الرواتب بانتظام، مما يهدد كرامتهم وقدرتهم على توفير أبسط متطلبات الحياة لأسرهم. وأكدت أنها تعاني من صعوبات جمة في توفير الطعام والتعليم والرعاية الصحية لأطفالها، وسط غياب أي دعم حكومي أو اجتماعي.
وتأتي هذه المعاناة في وقت تُواصل فيه حكومة بن مبارك الفشل في توفير أبسط حقوق المواطنين، حيث يعيش آلاف المعلمين والموظفين في فقر مدقع، بينما تتفاقم الأزمات الاقتصادية وتزداد معاناة السكان يومًا بعد يوم.
هذه القصة ليست مجرد حالة فردية، بل تمثل واقعًا مؤلمًا يعيشه آلاف المعلمين في اليمن، الذين يُكافحون من أجل البقاء في ظل نظام تعليمي منهار واقتصاد متدهور للغاية. وتُظهر الحاجة الملحة لتدخلات عاجلة لإنقاذ هذه الفئة التي تُعد عماد المستقبل، وتوفير حياة كريمة لهم ولأسرهم.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news