تعاني مدينة الحديدة، الواقعة على الساحل والخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية، من نقص حاد في المياه، حيث يواجه السكان صعوبات كبيرة في الحصول على مياه صالحة للشرب بعد توقف إمدادات مشروع المياه عن معظم الأحياء لمدة تزيد عن أسبوعين.
وتفاقمت هذه المشكلة بسبب غياب أي تدخل فعال من سلطات مليشيا الحوثي الإرهابية، مما ترك الأهالي في حالة من القلق والإحباط.
ويعبر سكان المدينة عن مخاوفهم المتزايدة من انتشار الأمراض نتيجة شح المياه النظيفة، خاصة مع تدهور الأوضاع الصحية التي يعيشونها.
وقد دعا الأهالي المنظمات الدولية والإنسانية إلى التدخل بشكل عاجل لتقديم الدعم وتوفير المياه اللازمة، محذرين من أن استمرار هذا الوضع قد يؤدي إلى عواقب وخيمة تشكل تهديدًا حقيقيًا لحياتهم.
وتشير تقارير من مصادر محلية إلى أن أحد الآبار الأساسية التي تعتمد عليها المدينة أصبح ملوثًا بفعل تسرب مياه الصرف الصحي إليه، ويرجع ذلك إلى أعمال حفر تقوم بها مليشيا الحوثي، والتي يُعتقد أنها تهدف إلى إنشاء أنفاق لأغراض عسكرية.
ودفع هذا التلوث مؤسسة المياه، التي تديرها المليشيا، إلى تعليق ضخ المياه دون أن تقدم أي بدائل أو خطط لمعالجة المشكلة.
وتتفاوت حدة الأزمة بين أحياء المدينة، ففي حين تعاني مناطق مثل السلخانة وغليل والبيضاء والدهمية من انقطاع تام للمياه، تحصل أحياء أخرى على كميات ضئيلة بشكل متقطع، لا تتعدى عشر دقائق كل بضعة أيام، وهو ما لا يكفي لتلبية الاحتياجات اليومية.
يضاف إلى ذلك استياء الأهالي من موقف سلطات الحوثي التي اكتفت بالحديث عن “مشكلة تقنية” كمبرر للأزمة، دون أن تتخذ خطوات ملموسة لحلها، مما زاد من شعور السكان بالإهمال والتخلي عنهم في مواجهة هذا التحدي الكبير.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news