في كشفٍ هو الأكثر خطورة منذ سنوات، حذَّر الرئيس الدكتور رشاد العليمي من أن البحر الأحمر بات ساحة لـ"حرب عالمية خفية" تُدار من طهران! خلال حوار استثنائي مع صحيفة "دير شبيغل" الألمانية، كشف العليمي عن أدلة دامغة تثبت تورط إيران في صناعة تحالف ثلاثي مع الحوثيين وتنظيم القاعدة، مُطالباً المجتمع الدولي بـ"ضرب شبكة التمويل الإرهابية قبل فوات الأوان".
آ جاء ذلك خلال دعوته المجتمع الدولي إلى تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية، وتعزيز العقوبات لقطع تمويلهم، مؤكدًا امتلاك أدلة دامغة على تورط طهران في تهريب أسلحة متطورة لدعم عملياتها التخريبية.
وأكد الرئيس العليمي أن تصعيد الحوثيين لهجماتهم على الملاحة البحرية ليس سوى غطاءً لتنفيذ مخطط إيراني قديم يهدف إلى تحويل البحر الأحمر إلى ساحة نفوذ مباشرة، مُشيرًا إلى تعاون طهران الوثيق مع جماعات إرهابية مثل "القاعدة" و"حركة الشباب" الصومالية لتحقيق هذا الهدف. وقال: "الأسلحة التي يستخدمها الحوثيون اليوم، بما فيها الصواريخ الموجهة والطائرات المسيرة، هي نسخ مطابقة للترسانة الإيرانية، وتؤكد تقارير أممية مصدرها طهران".
تفاصيل الدعم الإيراني:
كشفآ الرئيس العليمي عن تحويل إيران جزءًا كبيرًا من دعمها العسكري من حزب الله إلى الحوثيين، بما يشمل إرسال خبراء من الحرس الثوري إلى صنعاء.
وأشار إلى مصادرة الحكومة اليمنية مؤخرًا شحنات أسلحة إيرانية متطورة كانت في طريقها إلى المليشيات.
وسلَّط الضوء على تعاون الحوثيين مع "القاعدة" عبر صفقات تبادل سجناء وتزويدهم بأسلحة لتنفيذ هجمات إرهابية.
محاولات التمدد الإقليمي:
لفت الرئيس إلى سعي إيران لتعويض فقدانها لزعيم حزب الله الراحل "حسن نصر الله" بتحويل عبد الملك الحوثي إلى قائد روحي وسياسي جديد للمحور الإيراني، مشيرًا إلى خطابات الأخير التي تروج لليمن كمركز للمقاومة الإيرانية. وأضاف: "طموحات الحوثي لا تتوقف عند اليمن، بل تمتد لتهديد أمن المنطقة بأكملها".
أشاد فخامته بدور التحالف العربي بقيادة السعودية في إفشال المخطط الإيراني، مؤكدًا أن تحرير 70% من الأراضي اليمنية كان ثمرة لهذا الدعم. كما أكد أن تحويلات أكثر من 3 ملايين يمني يعملون في السعودية تشكل شريان حياة للاقتصاد اليمني المتهالك.
اختتم الرئيس حديثه بتحذير المجتمع الدولي من الانجراف وراء المفاوضات الشكلية مع طهران حول برنامجها النووي، مؤكدًا أن الحل الجذري للأزمة يكمن في اجتثاث المشروع الإيراني الثيوقراطي، وقال: "الغارات الجوية وحدها لن تحمي الملاحة الدولية.. النصر على الإرهاب يبدأ باعتراف العالم بأن اليمن يقاتل اليوم معركته ومعركة العالم أجمع".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news