مركز أبحاث أمريكي:الحوثيون يشكلون التحدي الأصعب للهيمنة البحرية للولايات المتحدة

يمن إيكو|أخبار:

قال مجلس العلاقات الخارجية الأمريكية، وهو مركز أبحاث وناشر مجلة “فورين أفيرز” الأمريكية، إن قوات صنعاء تشكل اليوم التحدي الأصعب للهيمنة البحرية الأمريكية منذ الحرب العالمية الثانية، مشيراً إلى أن تهديدات ترامب بـ”إبادة الحوثيين” لم تقوض صمودهم.

ونشر المجلس، الجمعة، تقريراً رصده وترجمه موقع “يمن إيكو”، جاء فيه أن “منظمة أنصار الله المعروفة باسم الحوثيين، تشكل اليوم التحدي الأصعب للهيمنة البحرية للولايات المتحدة وحلفائها منذ واجهنا البحرية الإمبراطورية اليابانية في مسرح المحيط الهادئ خلال الحرب العالمية الثانية”.

وأضاف أنه: “حتى في ظل مزاعم ترامب بـإبادة الحوثيين بالكامل، لا يزال الحوثيون صامدين، وقد صرّح وزير خارجية الجماعة المسلحة لرويترز بأنهم يرون أنفسهم الآن في حالة حرب مع الولايات المتحدة، ما يعني أنهم سيدافعون عن أنفسهم بكل الوسائل الممكنة، لذا فإن التصعيد وارد”.

واعتبر التقرير أنه “منذ 7 أكتوبر 2023 برز الحوثيون كواحدة من أكثر الجهات الفاعلة غير الحكومية نفوذاً في الشرق الأوسط، فقد أطلقوا صواريخ كروز على إسرائيل أولاً، ثم أعلنوا أي سفينة مرتبطة بإسرائيل هدفاً لهم”.

وأضاف أنه منذ ذلك الوقت: “تسارعت وتيرة اكتساب الحوثيين وتطويرهم ونشرهم لتقنيات عسكرية متطورة لاستهداف السفن”، مشيراً إلى أن الحوثيين “أظهروا قدرات عالمية المستوى ومبتكرة في الحرب ضد السفن السطحية، بما في ذلك أول استخدام قتالي على الإطلاق لصاروخ باليستي مضاد للسفن في أوائل عام 2024”.

وأوضح أن “الجيش الأمريكي أنفق ما يزيد عن مليار دولار في إطار جهوده لحماية السفن في البحر الأحمر- وهو مبلغ يفوق بكثير تكلفة المعدات الهجومية للحوثيين- مما يكشف عن ضعف الجيش الأمريكي في مواجهة الحرب غير المتكافئة، ويزيد من استنزاف قاعدة صناعية دفاعية أمريكية مُرهقة أصلاً لإنتاج المزيد من صواريخ الدفاع الجوي”.