خبأتُ اجراسي،وحُراسي،
وسرت على حصى السنوات،
لا تصغي الى صمتي،
سوى بعض الاكام البيض،
لم احفل بقافيتين،
من حشو الكلام،
ولم اقل هذي القصيدة بنت قافيتي
طويت البحر في كف النهار
دما يضيء الصمت،
لا صحراء قدامي لكي امضي
بعيدا عن جدار الوقت،
لكني اغذ السير في نومي،
ولم ابلغ مسافة نصف حلم،
من حطام شوارعي،
عند اصطدام الحلم بالمعنى
الذي خلف النوافذ،
منذ ما يربو
على عقد وقصفٍ،
رحت اسمع طائر الكونكورد
مخترقا جدار الصوت،
في غرف المعيشة،
هذبتنا الحرب!
صار الفرد منا
عاطفيا،ربما
– حد الجريمة –
هذبتنا الحرب،
لايعني بأن الحرب
” مدرسة اذا اعددتها”
لكنها في الحب وحش قاتل،
ان انت اشرعت النوافذ،والبلاد،
واحدق العمر الموشح
بالسواد عليك،
ان آنست ظلا ظامئا
وقطعت اشجار الحدائق،
صرت من فضلاتها
او طاش نحوك طائش
اوطاهش منها،
غبار من شواظ
جحيمها،
وعيارها،
ان انت اوصدت المكان
لتحتمي بحوائط البيت الكبير،
وجدتها بمخالب كالهر
يغدو فجأة اسدا
اذا ما استشعر الموت
الزوؤام امامه،
او قطة في البيت
حين تجوع
تأكل في الظلام :
صغارها،؟!
هي قطة عمياء
تفترس القطا،
حتى الحجارة،
وهي ان جاعت
او انتفخت كبالون امامك،
يعتريك الرعب حينا
اذ تنافس في شراستها
ضباع البر،
تذكيها طيور القاز،
تذكي في الهشيم
اوارها،
” لا ليلها ليل”
كذلك :
” لا النهار
نهارها”.!!
ادلوجة هي :
لا زهور
على اصيص منازل
فقدت منازلها،
واهل ضيعتهم ذكريات
في الرصاص،على حوائطها،
النعامة اذ تخبئ رأسها في الرمل
حينا، في متاريس التراب،
ولاورود تفتحت في الحرب،
لا فصل الربيع يجيء،
لم يسبق لحرب ان احبت،!
هذبتنا الحرب،!
لايعني بأن الحرب امنية الفقير،
او الغريب،
او الذي لم يحفظ الدرس
المقرر في الرياضيات،
اعني جدول الضرب
الكسور،
الطرح،
لا اذكى
من الصاروخ اذ يعبر،
ولكن الغباء كما الجموع
وحشدها
و الحرب،
مرآة لها،
واطارها.
هي كلما اشتعلت،
تثير غبار عاصفة،
لتقتلع الجذور،
تؤبن الاشجار
كي ترمي بغارب ليلها،
تدلي بكفيها المضرجتين
في النيران
سمسار يحرك
في الشراك وقودها،
وحجارها،
ويصب زيتا فوق نار
كلما انطفأت،
يزيد الطين بلة،
جمرها حطب
يغذيها
يزيد
حصارها،
ما اكثر المستهلكين
لزيتها،
وسليطها،
وغبار سيرتها
فهم لايدركون الحرب
الا كلما اقتربوا،
وان زاروا محلا
في المدينة
شارعا
مستودعا
يبتاع كل صغيرة منها
عتادا
عدة للحرب،
هم زوارها القتلى
ذبالة قازها
وفتيل خردلها
وشعلة غازها
وحريقها
وشرارها،
من يقتنون الموت …
من قطع العيارات
الثقيلة
والخفيفة
يدركون بأنهم يدنون
من قعر الجحيم
ونارها
وغيارها،
وسُعارها.
حرب وبحر
موجة
انى اتجهت
بذبذبات
قدرها ستون
او سبعون ميقا هارتس
حبر سائل ..
وهنا /
هنالك
في الأثير
على( الترانسفور )حرب :
” حدثت اخبارها” !
للحرب (سيفون)،
وصانع محتوى،
يوتيوبر،
وقناة صرف
للنفايات
السموم،
وللكلام،
الحرب صارت لعبة،
ولها نجوم،
لاعبون،
محللون
محرمون،
مشجعون،
روابط،
حكام شارات،
وصافرة هنالك
ليس تعذر
قبل تنذر،
ايما احد،
اذا ما شنت (السوخوي) غارتها،
على حي المطار ،
و امطرت (ميج)
على سقف المدينة
او اذا ما ال( اف 16)
بضاحية،
اذاقت نازحين
طعامهم في الموت،
كانوا خيموا ليلا
حذاء الطين
مِن اسوارها.؟!!!
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news