يمن إيكو|تقرير:
كشف مسؤولون أمريكيون، الجمعة، أن الولايات المتحدة أرسلت حاملة طائرات جديدة إلى المنطقة، بالتزامن مع الاشتباك المكثف بين حاملة الطائرات الحالية (هاري ترومان) وقوات صنعاء.
ونقل موقع أخبار المعهد البحري الأمريكي عن مسؤول أمريكي قوله إن حاملة الطائرات الأمريكية (يو إس إس كارل فينسون) التي كانت تعمل في بحر الصين الشرقي الأسبوع الفائت، “كُلِفت بالتوجه إلى منطقة الشرق الأوسط لتوفير تواجد متداخل لحاملتي طائرات، في وقت تُصعِّد إدارة ترامب عدوانها على الحوثيين في اليمن”، وفقاً للموقع.
ووفقاً للمعلومات فإن وزير الدفاع المريكي بيت هيجسيث، أمر بتمديد مهمة حاملة الطائرات (يو إس إس هاري ترومان) لمدة شهر إضافي.
وفيما يبدو أن الحاملتين ستعملان في المنطقة معاً، فإن ذلك قد يكون لفترة قصيرة قبل انتهاء مهمة الحاملة (ترومان)، حيث أوضح موقع أخبار المعهد البحري الأمريكي أن وصول حاملة الطائرات (فينسون) إلى المنطقة سيتسغرق أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، الأمر الذي يشير إلى أن انتهاء مهمة (ترومان) وانسحابها قد يحدث بعد وصول الحاملة الجديدة بأسبوعين أو أسبوع، وهو ما يعني أن إرسال الحاملة الجديدة يأتي بهدف استبدال (ترومان) أكثر مما يأتي بهدف مضاعفة حجم القوة البحرية العاملة في المنطقة، خصوصاً في ظل التحذيرات المستمرة من تأثير مثل هذا النشر المتزامن على جاهزية البحرية الأمريكية لمواكبة التهديدات، وكذلك على استمرارية أسطول حاملات الطائرات التي تدخل في فترات صيانة طويلة بعد كل انتشار.
وقالت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية، في تقرير رصده موقع “يمن إيكو” إن: “خطوة هيجسيث تؤدي إلى تحويل حاملة الطائرات (فينسون) وسفنها الحربية بعيداً عن منطقة المحيطين الهندي والهادئ، والتي اعتبرتها إدارة ترامب محور تركيزها الرئيسي”.
وقال موقع “بوليتيكو” الأمريكي، في تقرير رصده “يمن إيكو”، إن إرسال حاملتي الطائرات “يشير إلى تخصيص موارد كبيرة للشرق الأوسط، في وقتٍ يُصرّ البيت الأبيض والبنتاغون على أن آسيا هي المكان الذي ينبغي أن تتواجد فيه السفن والطائرات الأمريكية”.
وأضاف أن “تمديد الانتشار المزدوج سيؤثر سلباً على إصلاح السفن، التي ستحتاج إلى صيانة في أحواض بناء السفن التابعة للبحرية الأمريكية المُرهَقة أصلاً”.
وكانت المرة الأخيرة التي تواجدت فيها حاملتا طائرات أمريكيتان في المنطقة بين أغسطس وسبتمبر من العام الماضي، عندما تم إرسال حاملة الطائرات (ابراهام لينكولن) إلى المنطقة تزامناً مع نهاية مهمة الحاملة (روزفلت) والتي انسحبت لاحقاً.
وأعلنت قوات صنعاء، خلال الأسبوع الفائت، مهاجمة حاملة الطائرات (ترومان) حوالي خمس مرات، رداً على الغارات الأمريكية على اليمن، واستباقاً لهجمات كانت تحضر لها البحرية الأمريكية، واعترف مسؤولون أمريكيون بهجوم استمر 12 ساعة.
وكانت قوات صنعاء قد أعلنت عن مهاجمة الحاملة ثماني مرات قبل وقف إطلاق النار في غزة، بما في ذلك هجوم أسفر عن إرباك السفن الحربية التابعة للحاملة، وأدى إلى إسقاط مقاتلة (إف-18) أمريكية بصاروخ دفاعي أطلقه الطراد (جيتيسبيرج) أثناء محاولته اعتراض الصواريخ والمسيّرات التي أطلقتها قوات صنعاء.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news