في ظل تكثيف الحملة الجوية الأمريكية ضد الحوثيين في اليمن، أمرت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإرسال حاملة طائرات ثانية إلى منطقة الشرق الأوسط. ووفقًا لصحيفة "بوليتيكو" الأمريكية، أكد مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية أن وزير الدفاع بيت هيغسيث أصدر تعليماته بتمديد انتشار مجموعة حاملة الطائرات "يو إس إس هاري إس. ترومان" القتالية في البحر الأحمر لمدة شهر إضافي.
حاملة الطائرات "يو إس إس كارل فينسون": أحد أعمدة القوة البحرية الأمريكية
تُعد حاملة الطائرات "يو إس إس كارل فينسون" (CVN 70) واحدة من أبرز الوحدات البحرية في الأسطول الأمريكي، وتتمثل مهمتها الأساسية في تنفيذ العمليات الجوية على متن حاملات الطائرات، بالإضافة إلى دعم وتنسيق أسراب الجناح الجوي في العمليات القتالية البحرية.
الخصائص والمقر الرئيسي لحاملة "يو إس إس كارل فينسون"
تتخذ "يو إس إس كارل فينسون" من قاعدة سان دييغو في ولاية كاليفورنيا مقرًا لها. وهي ثالث حاملة طائرات تعمل بالطاقة النووية ضمن فئة نيميتز، وتُعد واحدة من أكبر السفن الحربية في العالم. كما أنها جزء من أسطول حاملات الطائرات الأمريكي، الذي يتكون من 11 حاملة طائرات تعمل في مختلف أنحاء العالم.
هيكل الحاملة وطواقم العمل
تمتاز "يو إس إس كارل فينسون" بهيكل هندسي متطور يسمح لها باستيعاب أكثر من 5000 فرد، حيث يتألف طاقمها من حوالي 3000 بحار مسؤولين عن تشغيل السفينة وصيانتها. بالإضافة إلى الجناح الجوي المكون من حوالي 2000 بحار يتخصصون في تشغيل وصيانة الطائرات.
القدرات القتالية والجوية المتقدمة
تتمتع "يو إس إس كارل فينسون" بقدرات جوية متطورة، حيث يمكنها حمل أكثر من 60 طائرة مقاتلة وهجومية، بما في ذلك مقاتلات متعددة المهام وطائرات دعم واستطلاع. كما أن الحاملة مجهزة بمنجنيقات قوية تساعد الطائرات على الإقلاع بسرعة، وكابلات فولاذية لالتقاط الطائرات عند هبوطها، مما يضمن عمليات إقلاع وهبوط دقيقة وآمنة في جميع الظروف.
الاستدامة التشغيلية: قدرة لا محدودة على البقاء في البحر
تعتمد "يو إس إس كارل فينسون" على مفاعلين نوويين يوفران لها قدرة تشغيلية غير محدودة تقريبًا، مما يسمح لها بالبقاء في البحر لفترات طويلة دون الحاجة للتزود بالوقود. تم تصميم الحاملة للعمل لمدة 50 عامًا، مع تجديد وتحديث الأنظمة بشكل دوري لضمان جاهزيتها القتالية والتكنولوجية.
الدور الاستراتيجي في السياسة العسكرية الأمريكية
تُعد حاملة الطائرات "يو إس إس كارل فينسون" من الأدوات الرئيسية في السياسة العسكرية الأمريكية، حيث تلعب دورًا محوريًا في تنفيذ العمليات العسكرية حول العالم. تتميز الحاملة بقدرتها على الانتشار السريع والعمل في المياه الدولية دون قيود، مما يجعلها أداة فعالة في استجابة الأزمات العالمية وتنفيذ العمليات الجوية المكثفة.
التسمية والتاريخ: تكريم شخصية بارزة في البحرية الأمريكية
دخلت "يو إس إس كارل فينسون" الخدمة عام 1982، وتم تسميتها تيمنًا بعضو الكونغرس الأمريكي كارل فينسون. كان فينسون من أبرز الداعمين للتوسع البحري الأمريكي، وهو الذي كان الراعي الرئيسي لما يُعرف بـ "قوانين فينسون" التي ساهمت في تعزيز الأسطول الأمريكي خلال الحرب العالمية الثانية.
رمزية القوة البحرية الأمريكية
تمثل "يو إس إس كارل فينسون" رمزًا للقوة البحرية الأمريكية بفضل إمكانياتها المتقدمة وقدرتها على تنفيذ المهام القتالية المتنوعة. تستمر الحاملة في أداء دورها الحيوي في العمليات العسكرية والدبلوماسية حول العالم، مع الحفاظ على جاهزيتها التامة للاستجابة لأي تهديدات استراتيجية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news