الجنوب اليمني | خاص
أثارت واقعة غريبة ومثيرة للجدل سخطًا واسعًا في الأوساط الرياضية والاجتماعية، والثقافية، بعد أن قدم قائد ميليشيا مكافحة الإرهاب التابعة لمجلس الانتقالي المدعوم إماراتيًا، عبدالرحمن الشنيني، بندقية كلاشنكوف هدية للاعب المنتخب اليمني للشباب، عادل عباس، وذلك خلال مشاركته في دوري رياضي شعبي أقيم في محافظة أبين.
وجاءت هذه الخطوة غير المألوفة بعد تفوّق اللاعب الشاب في المسابقة الرياضية، حيث قرر الشنيني “تكريمه” بتقديم سلاح ناري بدلاً من ميدالية أو كأس تقليدية. وقد لاقت هذه الواقعة استنكارًا واسعًا من قبل الناشطين والرياضيين، الذين وصفوها بأنها “رسالة سلبية” تُروج للعنف بدلاً من تشجيع الرياضة وقيمها الإيجابية.
وأعرب العديد من المتابعين عن صدمتهم من هذا التصرف، معتبرين أن تقديم سلاح ناري كلاشنكوف للاعب شاب يُعد أمرًا غير مقبول ويُرسل رسالة خاطئة للشباب، ربما تحمل في طياتها القتل، خاصة في بلد يعاني من ويلات الحرب والعنف منذ سنوات. وتساءل البعض عن الرسالة التي يُراد إيصالها من خلال هذه الهدية غير الاعتيادية، والتي تتعارض مع روح الرياضة التي تُعنى ببناء الجسور وتعزيز السلام.
وتأتي هذه الواقعة في وقت تشهد فيه اليمن أزمات متعددة، بينما تُعتبر الرياضة أحد الوسائل النادرة التي تجمع الناس وتُحفزهم على الأمل والتغيير الإيجابي. ومع ذلك، يرى مراقبون أن مثل هذه التصرفات تُظهر كيف يمكن أن تُستغل الرياضة لنشر ثقافة العنف بدلاً من تعزيز قيم التسامح والتنافس الشريف.
وحتى الآن، لم يصدر أي تعليق رسمي من الجهات الرياضية في اليمن يدين هذا التصرف المخيف، بينما يتداول الناشطون صورًا وتسجيلات للحدث على منصات التواصل الاجتماعي، معبرين عن استيائهم من هذا التصرف الذي وصفوه بـ”المُخجل”.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news