صفقة القرن اليمنية: واشنطن ترسل مبعوثا سريا إلى صنعاء لوقف الصواريخ.. وتقسيم اليمن قد يكون الحل!
وكالة المخا الإخبارية
كشفت مصادر مطلعة ان الولايات المتحدة الأمريكية أرسلت، رئيس الوزراء العراقي الأسبق عادل عبد المهدي إلى صنعاء في مهمة وساطة تهدف إلى وقف الهجمات الصاروخية التي تشنها جماعة الحوثي على حاملات الطائرات والسفن والمدمرات الأمريكية، بالإضافة إلى السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر.
وتأتي هذه الخطوة في إطار الجهود الدولية لتهدئة الأوضاع في المنطقة، حيث تسعى واشنطن إلى إيجاد حل سياسي للأزمة اليمنية.
ووفقًا لمصادر مطلعة، تم طرح خيارين رئيسيين خلال المباحثات التي يجريها عبد المهدي مع قيادات الحوثي في صنعاء.
الخيار الأول يقوم على إنشاء توافق سياسي بين جميع الأطراف اليمنية عبر تشكيل مجلس رئاسي موحد ، حيث يتم اختيار رئيس المجلس الرئاسي من قبل جماعة الحوثي، مع وجود عضوين آخرين في الرئاسة يتم اختيارهما بالتوافق مع صنعاء، يمثل أحدهما الشمال والآخر الجنوب.
كما سيتم تعيين رئيس وزراء من الجنوب، على أن يكون من محافظة حضرموت وتختاره جماعة الحوثي ، بالإضافة إلى وزير دفاع تختاره حكومة صنعاء، ووزير داخلية توافقي من الجنوب.
وستكون جميع الإيرادات الحكومية موحدة تحت إدارة هذا المجلس، مع تخصيص مبلغ عشرة مليارات كدفعة أولى لإعادة الإعمار.
أما الخيار الثاني فيتضمن تقسيم اليمن إلى دولتين منفصلتين: شمالية وجنوبية وفق حدود عام 1990 . حيث تشمل الدولة الشمالية محافظات شمال اليمن بما فيها مأرب وتعز، وتكون تحت سيطرة (الحوثيين)، بينما تكون الدولة الجنوبية تحت إشراف التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات.
وقد أشارت المصادر إلى أن هذه المبادرات تأتي في إطار مقايضة سياسية، حيث تقوم الولايات المتحدة ببذل جهود لتهدئة الأوضاع في غزة، في مقابل قيام صنعاء بفك الحصار البحري الذي تفرضه على السفن التجارية والعسكرية في البحر الأحمر.
ومن المتوقع أن تستمر المباحثات في الأيام القادمة، حيث تسعى الولايات المتحدة إلى تحقيق تقدم في الملف اليمني كجزء من جهودها لتحقيق الاستقرار في المنطقة وتخفيف حدة التوترات التي تؤثر على الأمن البحري الدولي.
ولا تزال هذه المبادرات محل نقاش بين الأطراف المعنية، في ظل التعقيدات السياسية والعسكرية التي تشهدها اليمن والمنطقة بشكل عام.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news