العمليات العسكرية الأميركية ضد الحوثيين تتصاعد والتهديدات تتوسع

تتواصل العمليات العسكرية الأميركية ضد مليشيات الحوثي بشكل يومي، حيث أكد مسؤول أميركي أن هذه العمليات ستبقى قائمة حتى يتوقف الحوثيون عن استهداف السفن الأميركية والشحن البحري.

وأشار إلى احتمال أن يتسع نطاق الضربات العسكرية خارج حدود اليمن.

ووفقًا للمسؤول، نفذت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) ضربات لأكثر من 60 هدفًا للحوثيين في اليمن خلال الفترة من السبت إلى الأربعاء.

هذه الضربات أدت إلى القضاء على عدد من المهندسين والمشغلين والمسؤولين المرتبطين ببرنامج المسيرات.

وفي سياق متصل، أعلن المسؤول أن إدارة ترامب تعتزم تعزيز القوات الأميركية في الشرق الأوسط، متوقعاً أن تصل التعزيزات إلى المنطقة خلال الأسبوعين المقبلين.

وفي تعليق على ذلك، أفاد مراسل الجزيرة في واشنطن، فادي منصور، بأن تهديد البنتاغون بتوسيع نطاق الضربات يعتبر إشارة إلى إمكانية استهداف سفن تجسس إيرانية متورطة في تزويد الحوثيين بمع

لومات عن السفن الأميركية.

وبدأت هذه العمليات الأميركية عقب إعلان الحوثيين استئناف هجماتهم ضد السفن الإسرائيلية في الممرات البحرية.

وحتى مساء الخميس، أسفرت الغارات الأميركية عن مقتل 53 شخصًا وإصابة أكثر من 100 آخرين، بينهم نساء وأطفال، وفقًا لبيانات جماعة الحوثي.

وفي بيانها، ذكرت الجماعة أن القصف استهدف محافظتي الحديدة وصعدة، حيث أكدت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين تنفيذ أربع غارات على منطقة الكثيب في مدينة الحديدة.

محافظة الحديدة، المطلة على البحر الأحمر، تعد واحدة من أهم المحافظات اليمنية، بينما تُعتبر صعدة معقل جماعة الحوثيين.

وتأتي هذه التطورات بعد تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بـ"القضاء على الحوثيين تمامًا"، وهو ما أكدت الجماعة أنها لن تتراجع عنه، مشددة على استمرارية دعمها لغزة خلال شهر رمضان المبارك.