عدن توداي
: بقلم الدكتور قاسم الهارش.
يصادف اليوم الثلاثاء الذكرى السنوية العاشرة لاستشهاد البطل علي الصمدي، الرجل الذي سطر بدمائه الطاهرة صفحة ناصعة في تاريخ النضال الوطني وأصبح رمزا للبسالة والتضحية في سبيل الجنوب.
مقالات ذات صلة
التوسع الإيراني في اليمن ..المنطقة تهديدا خطير للسلم والأمان الدولي
رحلة مع الزمن الجميل الجزء الأول ( 1)
لم يكن الشهيد علي الصمدي مجرد مقاتل في الميدان بل كان صاحب البيان رقم واحد الصوت الذي دوى في لحظة فارقة ليؤكد أن لا صوت يعلو فوق صوت الوطن، وأن التضحية في سبيل المبادئ لا تعرف التردد. جسد الصمدي روح المقاومة والإصرار، وكان نموذجا للرجال الذين يختارون طريق الشهادة على أن يعيشوا في ظل الظلم والاستبداد.
تمر عشر سنوات على رحيل الشهيد، لكن ذكراه ما زالت حاضرة في وجدان الأحرار ومبادئه لم تندثر، بل أصبحت نهجا يسير عليه كل من يرفض الخضوع والاستسلام. فالتضحيات العظيمة لا تموت بمرور الوقت، بل تتجدد مع كل جيل يدرك أن الأوطان لا تبنى إلا بدماء الشرفاء.
استشهاد علي الصمدي لم يكن نهاية الحكاية، بل كان شرارة أضاءت درب الأحرار، ورسالة واضحة بأن النضال لا يتوقف عند رحيل الأبطال، بل يستمر حتى تحقيق الأهداف التي من أجلها ضحوا بأرواحهم. وفي هذا اليوم، لا يكون الحزن هو العنوان، بل العزم على استكمال المسيرة، حتى لا تذهب دماء الشهداء سدى.
في هذه الذكرى، نرفع التحية إجلالًا لروح الشهيد علي الصمدي وكافة الشهداء الأبطال، ونؤكد أن المبادئ التي استشهدوا من أجلها ستظل نبراسًا لكل من يؤمن بعدالة قضيته. المجد والخلود للشهداء، والنصر للوطن الذي افتدوه بأرواحهم
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news