حضرموت والإجماع الجنوبي
ذكريات لمواقف تاريخية عظيمة لايام نشعر فيها بالفخر والاعتزاز لما كانت تحمل من معاني تجسد اسمى معاني الالتفاف، ودلالات الإجماع الجنوبي وتلبية نداء الواجب الوطني الجنوبي ، لحظات اعلان حالة الاستنفار الجنوبي بعد مقتل الشهيد المقدم سعد بن حبريش في الثاني من ديسمبر للعام 2013 أثناء مروره بنقطة عسكرية بمدينة سيؤون بحضرموت ، الاسمى انها كانت ملحمة جنوبية ولدت في الظروف والمرحلة الصعبة والعدو في اوج قوته .
إعصار جنوبي اجتاح محافظات ، ومديريات الجنوب كافة اعلنوا فيه عملية استنفار قصوى تنديدا بالجريمة الشنيعة الغادرة ، وساند الجنوب من اقصاه الى اقصاه الهبة الحضرمية .
تلك اللحظات التاريخية التي لا اعتقد تغيب عن اذهان رواد واحرار الحراك الجنوبي الذين اشعلوها ثورة اجتاحت كافة الرقعة الجغرافية الجنوبية وعبروا بطريقتهم في فعاليات وصلت لقطع المنافذ الحدودية مع العربية اليمنية وعصيان مدني شل حركة السير في عدد من المدن الجنوبية تنديدا للجريمة واعلان التضامن اللا محدود مع حضرموت وقبيلة الحموم ، ونجل الشهيد عمر بن حبريش تجاه تلك الجريمة الشنيعة الغادرة المستهدفة للشيخ الجنوبي المقدم سعد بن حبريش .
اليوم يتجدد ذلك الالتحام ولكنه بطريقة كبرى بعد ان صنع الجنوب لنفسه كيان جنوبي وقوات جنوبية للدفاع عن حقوق شعب الجنوب وحماية المشروع السياسي الجنوبي .
يشهد الجنوب التحام على طريق تحقيق الخطوة الاولى وهي التمكين والسيطرة والانتزاع للقرار والسيادة والثروة المنهوبة والمصادرة عن ابناء كل محافظة لاكثر من 30 سنة على طريق ان يمضي الجميع دون استثناء لتحقيق اهداف المرحلة الثانية وهي مرحلة استعادة الدولة الجنوبية .
يتداول اعلام اعداء الجنوب وحضرموت مشاريع تحريض واشعال الفتن بين ابناء المحافظة نفسها وتحت معتقد بان حضرموت ارض يمنية وانه لا يحق لها انتزاع قرار التسيد على نفسها وخيراتها وثرواتها المصادرة كلها منذ 30 سنة، ولكن كافة المشاريع تنصدم بارادة الوعي الجمعي الجنوبي الحضرمي التي تحمل ارادة بان المكان الحقيقي الذي تستحقه حضرموت لن تكون الا في اطار الدولة الجنوبية الفيدرالية القادمة التي ستعطي لابنائها الحق في ادارة شؤونها ، وتسخير ثروتها لابناء هذه المحافظة التي عانت ، ولا زالت تعاني منذ فجر الاحتلال الشمالي للجنوب عام 94م لقد ان الاوان لان يراجع من لايزال في راسه قشاشة حساباته ويغلق ابواب تسلل اي مياة ملوثة تحاول ان تدخل وتخترق سفينة الاجماع الجنوبي لاستعادة الدولة الجنوبية .
حضرموت جنوبية يقف ابنائها على قلب رجل واحد في مواصلة السير لتحقيق الاهداف الكبيرة التي لا يحملها غير الكيان الجنوبي ورئيسه القائد الرمز عيدروس الزبيدي ، المشروع الذي فيه اعتبار لمقام حضرموت ، ورجالها الاوفياء للوطن، المشروع المنتصر لدم الشهيد سعد بن حبريش ، والانتزاع للحق الحضرمي الذي مع الاسف يحاول يظهر البعض ممن كان جزء من المشكلة حاملا لهذا العنوان ، وهنا فان المشروع الجنوبي هو من سيحفظ الحق والحرية والكرامة ، وينهي عهد الاضطهاد والظلم الذي لحق بحضرموت سنوات طويلة ، واستعادة الحقوق والثروة والقرار المصادر وبسط اليد على الأرض بتمكين حضرموت إلى أهلها ، وحمايتها بتشكيل حصن امني منيع يقيها من شرور مخططات فلول الشر والإرهاب .
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news