اعتبرت صحيفة "المونيتور" أن الحل الأمثل لإنهاء التصعيد في البحر الأحمر لا يكمن فقط في الضربات العسكرية، بل في دعم حكومة الشرعية اليمنية وتعزيز قدرات الجيش اليمني، إلى جانب تشديد الخناق على الحوثيين ومنع وصول الدعم الإيراني لهم، ما سيمكن الحكومة الشرعية من بسط سيطرتها على البلاد وإنهاء التهديد الذي يشكله المتمردون.
وأشارت الصحيفة إلى أن الغارات الجوية الأمريكية والبريطانية، رغم كثافتها، لم تحقق الهدف المرجو في ردع الحوثيين ومنعهم من استهداف الشحن الإقليمي، مؤكدة أن هذا النوع من العمليات بات متكررًا من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل، دون أن يؤدي إلى تغير جذري في سلوك المتمردين.
ورأت "المونيتور" أن إيران تلعب دورًا رئيسيًا في استمرار التهديدات الحوثية، حيث توفر لهم الدعم المالي والتدريب والتكنولوجيا المتطورة، بما في ذلك الصواريخ والطائرات المسيرة، وهو ما يعزز قدرتهم على استئناف هجماتهم رغم الضربات المتقطعة التي تنفذها واشنطن وحلفاؤها.
وأضافت الصحيفة أن الغارات الجوية الأمريكية الأخيرة أنهت فترة هدوء استمرت ثلاثة أشهر بين الحوثيين والقوات البحرية والجوية الأمريكية، والتي تزامنت مع وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في يناير 2025. وأشارت إلى أن واشنطن تجد نفسها في مأزق مستمر منذ ثلاث إدارات رئاسية، حيث فشلت جميعها في إيجاد استراتيجية فعالة لطرد الحوثيين أو تقليص نفوذهم بشكل دائم.
وخلصت الصحيفة إلى أن توسع الحملة العسكرية الأمريكية في اليمن دون معالجة جذور الأزمة، خاصة ضعف الدولة اليمنية والجيش الوطني، لن يكون كافيًا لردع الحوثيين. كما لفتت إلى أن هذه الضربات قد تحمل رسالة تحذيرية لإيران، الداعم الأساسي للحوثيين، في ظل تصاعد التوتر بين طهران وواشنطن ورفض المرشد الإيراني علي خامنئي دعوات استئناف المفاوضات النووية، مما يضفي على المشهد أبعادًا إقليمية ودولية أكثر تعقيدًا.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news