يمن ديلي نيوز:
شهدت محافظة مأرب (شمال شرقي اليمن) يوم الاثنين 17 مارس/آذار ندوة إعلامية لمناقشة أهمية توحيد الجهود الإعلامية، ودورها في مساندة المعركة الوطنية المصيرية التي يخوضها الشعب اليمني لإنهاء الانقلاب الحوثي واستعادة الدولة.
ووفقًا للبيان الصادر عن الندوة، الذي وصل “يمن ديلي نيوز”، ناقشت الندوة التي نظمها مركز المخا للدراسات الاستراتيجية، ومركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية، “دور الإعلام في تعزيز الوعي الوطني ودعم مسار استعادة الدولة”.
واستعرضت الندوة ثلاث أوراق عمل، تضمنت التحديات التي تواجه الإعلام الوطني، والدور المتنامي لوسائل التواصل الاجتماعي في تشكيل الرأي العام المحلي والدولي، والفجوة الكبيرة بين التغطيات الإعلامية الدولية والواقع اليمني.
وخلال الندوة، أكد رئيس مركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية، “محمد الولص بحيبح”، على أهمية تكثيف جهود المؤسسات الإعلامية الوطنية للتصدي لحملات التضليل الحوثية، وتشكيل الوعي الجماهيري.
وشدد على أن المؤسسات الإعلامية الوطنية تقف اليوم أمام مسؤولية وطنية وتاريخية تتطلب منها تطوير أدواتها الإعلامية، وتوحيد خطابها الإعلامي، ومواكبة التطورات التقنية لمواجهة الدعاية الحوثية المضللة، وكشف انتهاكاتها المستمرة.
ومن جانبه، حث وكيل وزارة الإعلام “أحمد ربيع”، الصحفيين والإعلاميين ومراكز البحث وكل قوى التأثير في المجتمع على تأسيس مرحلة لما بعد الحرب الظالمة التي فرضها الحوثيون على الشعب اليمني بكل أطيافه.
وفي السياق ذاته، تطرق الإعلامي “محمد الجماعي” إلى التحديات البنيوية التي تواجه الإعلام الوطني في ظل شح الموارد، وضعف الكوادر المهنية، وغياب الرؤية الإعلامية الجامعة، مما يتطلب إعادة هيكلتها وتبني استراتيجيات إعلامية واضحة وفعالة.
وشدد على ضرورة استغلال كافة الفرص المتاحة أمام المؤسسات الإعلامية الوطنية، والاستفادة من التطورات التقنية المتسارعة في المشهد الرقمي لتوسيع دائرة تأثيرها.
وأشار إلى أهمية كسر الهيمنة الإعلامية لجماعة الحوثي، وتقديم رسالة إعلامية قوية ومؤثرة، قادرة على إيصال الحقائق وتسليط الضوء على الانتهاكات الحوثية وكشفها للرأي العام المحلي والدولي.
أما الصحفي “عبدالله المنيفي”، فقد استعرض الدور المتنامي لوسائل التواصل الاجتماعي في تشكيل الرأي العام المحلي والدولي، ومدى تأثيرها على تشكيل الوعي الجماهيري وتعزيز الولاء الوطني.
وأضاف أن صفحات التواصل الاجتماعي باتت اليوم ساحة مواجهة رئيسية بين القوى الوطنية المدافعة عن الشرعية وجماعة الحوثي، مما يستدعي توظيفها والاستفادة منها في نشر المحتوى الوطني الهادف الذي يساند المعركة الوطنية.
في حين تطرق رئيس مركز المخا للدراسات الاستراتيجية الدكتور “عاتق جار الله” إلى تناول الإعلام الدولي للقضية اليمنية، مسلطًا الضوء على الفجوة الكبيرة بين التغطيات الإعلامية الدولية والواقع اليمني.
ونوه إلى ضعف الخطاب الإعلامي اليمني وتشتته، وعدم قدرته على إيصال الرواية الحقيقية للمعاناة الإنسانية والانتهاكات التي ترتكبها مليشيا الحوثي بحق اليمنيين بشكل صحيح.
ودعا إلى تفعيل التواصل والتنسيق بين المؤسسات الإعلامية اليمنية ونظيراتها الدولية، والعمل على تقديم محتوى إعلامي مهني ومسؤول، وسردية متماسكة تعكس تطلعات اليمنيين، وتسهم في كسب التأييد الدولي لقضيتهم.
وتخللت مداخلات ونقاشات موسعة من قبل المشاركين، أكدت جميعها على أهمية توحيد الجهود الإعلامية، ودورها في مساندة المعركة الوطنية المصيرية لإنهاء الانقلاب الحوثي واستعادة الدولة.
واختُتمت الندوة بتقديم عدد من التوصيات، دعت في مجملها إلى تعزيز التعاون والتنسيق بين المؤسسات الإعلامية الوطنية والإقليمية والدولية لضمان تقديم صورة واضحة عن الوضع في اليمن.
مرتبط
الوسوم
ندوة نقاشية
الإعلام اليمني
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news