الجنوب اليمني | متابعات
أفادت قناة المسيرة التابعة لجماعة الحوثي بوقوع ضربتين جويتين شنتهما الولايات المتحدة على مدينة الحُديدة اليمنية، وذلك في وقت تصاعدت فيه الدعوات الدولية لوقف التصعيد العسكري في المنطقة، وعلى رأسها مطالبة الأمم المتحدة بضبط النفس وتجنب المزيد من التوتر.
يأتي هذا التصعيد بعد ساعات من إعلان جماعة الحوثي مسؤوليتها عن استهداف حاملة طائرات أميركية وقطع بحرية مرافقة لها في البحر الأحمر، وذلك باستخدام صواريخ باليستية وطائرات مسيرة.
في المقابل، لم تؤكد أو تنفِ الولايات المتحدة استهداف حاملة الطائرات، لكن مسؤولين أميركيين أعلنوا أن الضربات الأخيرة استهدفت مواقع للحوثيين وأسفرت عن مقتل “عدد من قادة الحوثيين الرئيسيين”، وفقًا لتصريح مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز، الذي وجه تحذيراً لإيران بأن “الكيل قد طفح”.
وفي رد فعل دولي، دعا المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إلى “أقصى درجات ضبط النفس ووقف جميع الأنشطة العسكرية”، محذراً من أن “أي تصعيد إضافي قد يفاقم التوترات الإقليمية، ويؤجج دورات الانتقام التي قد تؤدي إلى مزيد من زعزعة استقرار اليمن والمنطقة، وتشكل مخاطر جدية على الوضع الإنساني المتردي أصلا في البلاد”.
من جهته، توعد زعيم جماعة الحوثيين عبد الملك الحوثي بتوسيع نطاق الهجمات لتشمل السفن الحربية الأميركية في المنطقة، مؤكداً أن استمرار “العدوان الأميركي” سيجعل القوات الأميركية “في مرمى نيران” جماعته.
وجدد الحوثي التأكيد على أن قرار استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر يأتي “في إطار دعم الشعب الفلسطيني” ويهدف إلى الضغط لرفع الحصار عن قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية.
وعلى صعيد الخسائر البشرية، أعلنت وزارة الصحة التابعة للحوثيين عن ارتفاع حصيلة القتلى جراء الغارات الأميركية الأخيرة إلى 53 قتيلاً، بينهم 5 أطفال وامرأتان، بالإضافة إلى 98 جريحاً.
يذكر أن جماعة الحوثيين بدأت منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023 في استهداف سفن تجارية في البحر الأحمر، تقول إنها مرتبطة بإسرائيل، وذلك تضامناً مع قطاع غزة في ظل الحرب الإسرائيلية المستمرة.
وقد تصاعدت حدة التوتر في المنطقة مع تدخل الولايات المتحدة وحلفائها لـ”حماية الملاحة الدولية” في البحر الأحمر، مما ينذر بتفاقم الأوضاع وتوسع نطاق الصراع.
المصدر: الجزيرة + وكالات
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news