مسؤول دفاعي أمريكي يكشف تفاصيل جديدة حول الضربة العسكرية الأخيرة ضد مليشيا الحوثي وإسقاط 12 طائرة مسيرة

في تطور جديد ومثير، كشف مسؤول دفاعي أمريكي رفيع المستوى عن تفاصيل هامة بشأن العملية العسكرية الأخيرة التي استهدفت مليشيا الحوثي في اليمن، مؤكداً أن الضربة الجوية جاءت رداً على الهجمات المتكررة التي تشنها المليشيات المدعومة من إيران على المصالح الدولية وحرية الملاحة في البحر الأحمر.

وأفاد المسؤول الأمريكي، خلال تصريح خاص لوسائل الإعلام، بأن مليشيا الحوثي شنت هجوماً جديداً باستخدام طائرات مسيرة متطورة استهدفت حاملة الطائرات الأمريكية "هاري ترومان" التي كانت تقوم بدوريات في المنطقة.

وأوضح أن القوات الأمريكية تمكنت من إسقاط ما لا يقل عن 12 طائرة مسيرة خلال هذا الهجوم، الذي وصفه بأنه "محاولة يائسة" من الحوثيين لزعزعة الاستقرار الإقليمي.

رد عسكري قوي

الضربة الجوية التي نفذتها القوات الأمريكية، وفقاً للمسؤول الدفاعي، جاءت بعد تقييم شامل للأخطار التي تشكلها مليشيا الحوثي على الأمن الإقليمي والدولي.

وأكد أن هذه العملية كانت دقيقة وموجهة ضد مواقع استراتيجية تستخدمها المليشيات لتطوير وإطلاق الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية.

وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) قد أصدرت بياناً أولياً أكدت فيه تنفيذ غارات جوية ضد أهداف حوثية، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تهدف إلى "ردع التهديدات المستمرة ضد الملاحة الدولية وحماية القوات الأمريكية والمصالح الحيوية".

محاولات الحوثيين استهداف حاملة الطائرات "ترومان"

في السياق ذاته، أشار المسؤول الدفاعي إلى أن محاولات الحوثيين استهداف حاملة الطائرات "هاري ترومان" تعكس مستوى متزايداً من العدائية والتحدي.

وأوضح أن الطائرات المسيرة التي تم استخدامها في الهجوم كانت مجهزة بتقنيات متقدمة، مما يشير إلى الدعم المستمر الذي تتلقاه المليشيات من إيران.

وأكد أن الدفاعات الجوية الأمريكية نجحت في اعتراض جميع الطائرات المسيرة قبل أن تتمكن من تحقيق أي أضرار مادية أو بشرية.

كما أشاد بالكفاءة العالية التي أظهرتها القوات الأمريكية في التعامل مع هذا التهديد المعقد.

رسالة واضحة للمجتمع الدولي

تأتي هذه التطورات في وقت حساس للغاية، حيث تتصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط بسبب الأنشطة العدائية لمليشيا الحوثي.

واعتبر المسؤول الأمريكي أن الرد العسكري الأمريكي يرسل رسالة واضحة إلى الحوثيين والدول الداعمة لهم بأن الولايات المتحدة لن تتردد في اتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية أمنها القومي والمصالح الدولية.

وفي الوقت نفسه، دعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف أكثر حزماً تجاه السلوك العدواني لمليشيا الحوثي، مؤكداً أن استمرار هذه التهديدات يعرقل جهود تحقيق السلام والاستقرار في اليمن والمنطقة بأكملها.