تعليق على استهداف الطيران المريكي قيادات حـ.وثية بارزة

     
كريتر سكاي             عدد المشاهدات : 113 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
تعليق على استهداف الطيران المريكي قيادات حـ.وثية بارزة

كريتر سكاي: خاص

 

تحدث الصحفي سام الغباري على استهداف الطيران المريكي قيادات حوثية بارزة

 

وقال الصحفي الغباري في منشور عبر حائط صفحته الرسمية بمنصة إكس:

‏تحليل خاص

▪️منذ تصعيد العمليات العسكرية الأخيرة، بات واضحًا أن إدارة ترامب تتبنى نهجًا مختلفًا عن الاستراتيجيات السابقة التي اعتمدتها الإدارات الأميركية في التعاطي مع الملف اليمني.

▫️الضربات التي استهدفت قيادات حوثية بارزة لم يتضح حتى الان صداها، كانت أبعد من استعراض للقوة، وقد أوصلت رسالة حاسمة بأن واشنطن لم تعد ترى الحوثيين مجرد جماعة متمردة يمكن احتواؤها عبر القنوات الدبلوماسية، وإنما تنظيماً إرهابياً متكاملاً يستوجب التعامل معه كما تم التعامل مع تنظيم القاعدة وداعش، أي من خلال (قطع الرؤوس) وضرب مراكز القيادة والسيطرة.

 

وتابع بالقول:

▪️لكن السؤال المركزي هنا: إلى أي مدى يمكن أن تمضي واشنطن في هذا المسار التصعيدي؟

1.

إدارة ترامب تدرك أن أي حملة عسكرية بهذا الحجم لا يمكن أن تكون قصيرة الأمد أو معزولة عن الحسابات الإقليمية والدولية. جاءت الضربات في لحظة فارقة، حيث تعاني إيران الراعي الأول للحوثيين من عزلة غير مسبوقة بعد استئناف العقوبات القصوى عليها، وفشلها في تقديم رد استراتيجي على استهداف قائد فيلق القدس قاسم سليماني. كما أن المشهد اليمني ذاته يشهد متغيرات حاسمة، أبرزها انهيار بعض الجبهات الحوثية داخليًا بفعل الانقسامات والتصفيات الداخلية، وتزايد الضغط الدولي على الجماعة بعد تورطها في عمليات تهدد أمن الملاحة الدولية، وهو ما دفع الولايات المتحدة وحلفاءها إلى اتخاذ خطوات أكثر جرأة.

2.

الضربات التي استهدفت مواقع ومقرات قيادات حوثية تشير إلى وجود اختراق استخباري عميق داخل البنية القيادية للجماعة، ما يعني أن المرحلة المقبلة قد تشهد اغتيالات دقيقة لقادة بارزين، سواء عبر غارات جوية أو عمليات خاصة تنفذها وحدات سرية على الأرض، كما حدث مع قيادات في الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني سابقًا.

لكن (قطع الرؤوس) لا يعني فقط استهداف الأشخاص، وإنما أيضًا تفكيك البنية القيادية والتنظيمية، عبر ضرب شبكات التمويل، وتعطيل خطوط الإمداد، وخلق حالة من الرعب والاضطراب داخل هيكل الجماعة، وهو ما بدأ بالفعل ينعكس في حالة الفرار الجماعي والانهيار الداخلي في بعض المعسكرات الحوثية.

وتابع بالقول:

3.

يدرك الحوثيون أن استمرار هذه الحملة بهذا الزخم سيؤدي إلى شل قدرتهم على التحكم في المشهد العسكري والسياسي، لذلك سيلجؤون إلى ثلاثة مسارات رئيسية:

1. تكثيف الهجمات على الأهداف الأميركية وحلفائها في المنطقة، سواء عبر استهداف القواعد العسكرية أو تصعيد الهجمات على السفن في البحر الأحمر، في محاولة لإظهار أنهم ما زالوا قوة مؤثرة.

2. اللجوء إلى الوساطات الإقليمية والدولية، خاصة من خلال سلطنة عمان، لمحاولة التوصل إلى تفاهمات توقف الهجمات الأميركية دون تقديم تنازلات استراتيجية حقيقية.

3. الرهان على استمرار الدعم الإيراني، رغم أن طهران تمرّ بأضعف حالاتها، لكنها لا تزال ترى في الحوثيين ورقة ضغط أساسية، سواء في مواجهة واشنطن أو في مفاوضاتها مع الرياض.

 

مضيفاً في منشوره قائلاً:

4.

التحرك الأميركي لم يكن منفصلاً عن التنسيق مع بعض القوى الإقليمية، خاصة دول الخليج التي دعمت هذه العمليات لاعتبارها فرصة استراتيجية لتقليم أظافر الحوثيين وإضعاف نفوذ إيران في اليمن. وهناك معلومات تؤكد أن إحدى عاصمة احدى الدول الخليجية "ويُرجح أنها مسقط"  لعبت دورًا استخباريًا محورياً في تسريب معلومات حساسة عن تحركات الحوثيين وأماكن قياداتهم، ما ساهم في إنجاح الضربات الأميركية الأخيرة.

في المقابل، هناك قوى إقليمية أخرى غير مرتاحة لهذا التصعيد، مثل تركيا وقطر، اللتين لا ترغبان في رؤية انحسار نفوذ الجماعات المسلحة المدعومة من إيران، لأن ذلك قد يؤثر على ميزان القوى في المنطقة ويعزز النفوذ الخليجي.

واردف بالقول:

5.

من المرجح أن تستمر الضربات الأميركية خلال الأسابيع المقبلة، خاصة إذا لم يُظهر الحوثيون استعدادًا للتراجع أو الانخراط في عملية سياسية بشروط جديدة. ومع ذلك، لا يبدو أن واشنطن مستعدة للدخول في مواجهة شاملة تشمل تدخلًا بريًا أو فرض مناطق سيطرة عسكرية على الأرض، فهذه الاستراتيجية أثبتت فشلها في العراق وأفغانستان.

لكن إذا استمرت الضربات لمدة مئة يوم كما هو متوقع، فمن المحتمل أن نرى:

• إضعافاً شديداً للقدرات الحوثية الهجومية.

• تصاعد الضغوط على إيران، وربما استهداف مواقع إيرانية في اليمن وسوريا.

• محاولات روسية وصينية لتهدئة الوضع خوفًا من انفلات الأمور في البحر الأحمر.

مختتما منشوره قائلاً:

تقديري النهائي أن إدارة ترامب تمضي في استراتيجية كسر الحوثيين عبر ضرب قياداتهم وتدمير مراكز قوتهم، وهي استراتيجية تتجاوز مجرد الضغط التكتيكي إلى تغيير قواعد اللعبة بالكامل. فالمرحلة الحالية تشي بوضوح أن ثمة إعادة تشكيل لموازين القوى، حيث يتم وضع الحوثيين أمام خيارين: إما التفكك الداخلي، أو مواجهة ضغوط غير مسبوقة قد تقود إلى نهايتهم ككيان مسلح مؤثر في اليمن.

 

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

عيدروس الزبيدي يتلقى صفعة أمريكية مدوية.. قناة العربية تفتح الملف.. ماذا حدث وراء الكواليس؟

المشهد اليمني | 1221 قراءة 

التحالف يستدعي قيادات عسكرية يمنية بارزة لإعادة هيكلة مرتقبة في خارطة النفوذ

موقع الجنوب اليمني | 1011 قراءة 

قرارات رئاسية مرتقبة تشمل تغييرات واسعة في الحكومة بدعم سعودي لتعزيز الاستقرار شرق البلاد

نيوز لاين | 982 قراءة 

البنك المركزي يؤكد حياده واستقلاليته ويحذر من المساس بالنظام المصرفي ويقر موازنته للعام المالي 2026

حشد نت | 673 قراءة 

وزارة الداخلية اليمنية تستبق إعلان التأييد لـ الانتقالي وتصدر بيانا هاما

بوابتي | 641 قراءة 

ماذا عن اليمن.. اجتماع سعودي& عماني هام في مسقط(هذه تفاصيله)

موقع الأول | 600 قراءة 

قيادة التحالف تستدعي العميد البوحر وقيادات عسكرية أخرى

العاصفة نيوز | 563 قراءة 

بريطانيا تعلن موقفها من وحدة اليمن 

بوابتي | 550 قراءة 

الحزن يعم حضرموت

كريتر سكاي | 509 قراءة 

السعودية ودولة أخرى تفرضان عقوبات على وزارء ومسؤولين بالمجلس الانتقالي الجنوبي

المشهد اليمني | 496 قراءة