الجنوب اليمني | متابعات
في مشهد يعكس تدهورًا كبيرًا في الاوضاع الرقابية و الصحية والبيئية في محافظة عدن، قدم المواطن أحمد بن أحمد هادي الأحمدي شكوى ضد مستوصف “حويلات” المجاور لمنزله في منطقة ريمي بمديرية المنصورة، مؤكدًا تعرضه وأسرته لأضرار صحية جراء ممارسات المستوصف غير المسؤولة.
وقال الأحمدي إن مالك المستوصف يتسبب في إزعاجه وأسرته بشكل مستمر عند تشغيل المولد الكهربائي، حيث يتم توجيه شفاطات المولد نحو منزله، مما يؤدي إلى تسرب الدخان الكثيف إلى داخل المنزل.
وأضاف: “دخان الماطور يدخل إلى منزلي، وقد تأذيت أنا وأفراد أسرتي من تشغيله والدخان المتصاعد منه”.
ولم تتوقف معاناة الأحمدي عند هذا الحد، حيث أشار إلى أن المستوصف يتخلص من المخلفات الطبية بإلقائها في حوش منزله، وذلك بسبب عدم وجود سوى جدار صغير يفصل بين المنزل والمستوصف.
وأكد أن هذه الممارسات تشكل خطرًا صحيًا وبيئيًا كبيرًا على أسرته.
وبين الأحمدي أنه تقدم بشكوى رسمية إلى مدير مديرية المنصورة ومدير مكتب الأشغال، حيث نزلت لجنة لتقصي الحقائق وأكدت الضرر الحاصل.
وتم توجيه مدير الأشغال بنقل المولد إلى خلف المستوصف أسوة بما تم في مستشفى بن علوي للعيون، إلا أن مالك المستوصف رفض تنفيذ التوجيهات، مما أدى إلى استمرار المعاناة.
وناشد الأحمدي وزير الصحة قاسم بحيبح، ومحافظ عدن أحمد حامد لملس، ومدير الأمن مطهر الشعيبي، بالتدخل العاجل لإنصافه ووضع حد لمعاناته، مطالبًا بوضع حلول جذرية لإزعاج المولد والدخان المتصاعد، وإصلاح الأضرار التي لحقت بمنزله.
ويأتي هذا الحادث ليكشف عن جانب من جوانب تدهور الوضع الصحي والبيئي في عدن، حيث تفتقر العديد من المرافق الصحية إلى الالتزام بالمعايير البيئية والصحية، مما يعرض حياة المواطنين للخطر. كما يعكس إهمال السلطات المحلية في التعامل مع مثل هذه الشكاوى، مما يزيد من معاناة السكان ويؤجج حالة الاستياء العام.
وفي ظل استمرار هذه الممارسات، يطالب أهالي عدن بتحرك عاجل من الجهات المعنية لمعالجة هذه القضايا، وضمان التزام جميع المرافق الصحية بالمعايير اللازمة لحماية صحة المواطنين والبيئة المحيطة.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news