من الميدان إلى المائدة.. هل تغيرت مهمة "درع الوطن"؟

كتب | صدام اللحجي :

يبدو أن "درع الوطن"، التي قيل إنها قوة عسكرية، قد دخلت في منافسة غير متوقعة مع مطاعم الوجبات السريعة، خصوصًا في شهر رمضان! فبدلًا من سماع أخبار التدريبات العسكرية والمناورات القتالية، صرنا نرى صورًا لتوزيع وجبات الإفطار وكأننا أمام حملة رمضانية لجمعية خيرية.

هل تحولت القوة العسكرية التي وُعد بها الناس إلى فريق متخصص في توزيع التمور والوجبات السريعة ؟ هل استبدلت "درع الوطن" الدبابات بعلب العصير والملاعق البلاستيكية؟ لا أحد يعلم بالضبط، لكن المشهد أصبح كوميديًا أكثر من كونه عسكريًا!

إذا كان هذا هو التوجه الجديد، فربما علينا أن ننتظر قرارات أخرى بتحويل المعسكرات إلى مطابخ مركزية، وتعيين القادة العسكريين كمشرفي تغذية! أما الجنود، فبدلًا من التدريبات القتالية، يمكن أن يحصلوا على دورات في كيفية تعبئة السلال الغذائية وتوزيعها على الصائمين.

الخلاصة ، إذا كانت "درع الوطن" قد تحولت إلى مشروع خيري، فربما علينا إعادة النظر في تعريف الجيوش والقوات النظامية! وإذا كانت لا تزال قوة عسكرية، فالسؤال هنا متى سنراها تقوم بمهامها الأصلية بدلًا من التنافس مع المطابخ الخيرية؟ يبدو أننا أمام نموذج جديد جيش بمهام قتالية صباحًا، وخدمة توصيل وجبات عند أذان المغرب!