تحذير من معهد أمريكي: الحوثيون يشكلون تهديدًا بيئيًا خطيرًا للملاحة في البحر الأحمرحذر معهد دول الخليج العربية في واشنطن من الخطر البيئي الذي تمثله اعتداءات الحوثيين على حركة الملاحة في البحر الأحمر، مؤكدًا أن هذه الأعمال تعبر عن استهداف متعمد لتلويث البيئة البحرية.
وذكر المعهد في تقرير خاص، أن الاستهداف المتعمد للسفن التجارية من قبل الحوثيين يشكل تهديدًا بيئيًا غير مسبوق، حيث أن هجماتهم على ناقلات النفط والبضائع تُستخدم كوسيلة لتحقيق أجندتهم السياسية والعسكرية.
البحر الأحمر، الذي يمتد لمسافة 1200 ميل، يتمتع بخصائص بيئية فريدة ويمثل موطنًا لآلاف الأنواع البحرية. تمثل الشعاب المرجانية، التي تضم حوالي 1200 نوع من الأسماك، جزءًا أساسيًا من هذا النظام البيئي الهش.
ومع ذلك، فإن التلوث الناتج عن هجمات الحوثيين يهدد الحياة البحرية ويجعل هذه البيئات أكثر عرضة للخطر.
في 18 فبراير 2024، أصيبت ناقلة تجارية صاروخًا حوثيًا، مما أدى إلى تسرب نفطي كبير وتهديدات بيئية متعددة. تحذر التحليلات من أن عمليات الحوثيين قد تؤدي إلى كوارث بيئية قد تكون لها عواقب وخيمة على المجتمعات الساحلية والنظم البيئية.
كما أشار المعهد إلى أن الحوثيين يستخدمون ناقلة النفط "صافر" كسلاح، مما يزيد من خطر الكوارث البيئية في المنطقة.
ودعا المجتمع الدولي إلى تعزيز جهود التعاون لحماية البيئة البحرية في البحر الأحمر، مشيرًا إلى أهمية دعم المنظمات الإقليمية مثل "بيرسجا" التي تهدف إلى الحفاظ على الحياة البحرية.
في سياق متصل، فإن أي هجمات مستقبلية من الحوثيين تهدد بإحداث تلوث شامل، مما قد يُلحق أضرارًا لا رجعة فيها بالنظام البيئي للبحر الأحمر، الأمر الذي يتطلب استجابة فورية وفعالة من المجتمع الدولي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news