الجنوب اليمني | متابعات
حذر السفير اليمني السابق لدى الأردن، علي العمراني، من المخاطر الكارثية التي قد تنجم عن دعم مشروع الانفصال في اليمن، معتبرًا أن هذا المشروع يهدد وحدة البلاد ويُفاقم الانفلات الأمني الناجم عن التدخلات الخارجية في الشأن اليمني.
وفي مقالة له، أكد العمراني أن مشروع الانفصال لا يهدد الاستقرار فحسب، بل يعيق أيضًا أي تقدم نحو السلام في اليمن، أو تحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين الذين يعانون من ويلات الحرب والفقر.
وأشار العمراني إلى أن الصراع على السلطة في اليمن مستمر منذ عام 1994، مؤكدًا أن الحل الوحيد يكمن في الحفاظ على وحدة البلاد ورفض أي محاولات لتقسيمها.
وطالب السعودية بالإفصاح عن موقفها بوضوح تجاه وحدة اليمن، معتبرًا أن مثل هذا الموقف يمكن أن يُحدث تغييرات إيجابية في المشهد اليمني.
كما تطرق العمراني إلى دور الإمارات، قائلًا: “لا مبرر لوقوفها ضد وحدة اليمن. وكان وما يزال، لا يليق بالبلد الذي احترمه اليمنيون كثيرًا، واحترموا قيادته، إلا أن يكون مع اليمن ووحدته وسلامة أراضيه.”
وحذّر العمراني من أن استمرار دعم مشروع الانفصال لن يؤدي إلا إلى مزيد من البؤس والدمار، معتبرًا أن التدخلات الخارجية تُعمّق الأزمة اليمنية وتُزيد من الانفلات الأمني، مما يجعل تحقيق الاستقرار مهمة شبه مستحيلة.
وأكد على الحاجة الملحة إلى وحدة وطنية وتعاون بين جميع الأطراف اليمنية لاستعادة الاستقرار والبدء في عملية إعادة الإعمار والتنمية، داعيًا إلى وقف التدخلات الخارجية التي تُغذي الصراع وتُعقّد الأوضاع.
هذا التحذير يأتي في وقت يشهد اليمن تصاعدًا في التوترات الأمنية والاقتصادية، وسط مخاوف من أن تؤدي التدخلات الخارجية إلى تفكيك البلاد وتعميق معاناة الشعب اليمني، الذي يدفع ثمنًا باهظًا لحرب مستمرة منذ سنوات.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news