الجنوب اليمني | متابعات
كشفت مصادر إعلامية موثوقة عن قيام جهات نافذة داخل الحكومة الشرعية بتوزيع مبالغ مالية على عدد من الصحفيين في العاصمة المؤقتة عدن، في محاولة لتوظيف الإعلام لخدمة صراعاتها الداخلية.
وتأتي هذه الخطوة في إطار الصراع السياسي المتصاعد داخل أروقة الحكومة، والذي تحول إلى حرب إعلامية تستخدم فيها الأموال لشراء الذمم وتوجيه الرأي العام.
ووفقًا لمعلومات حصلت عليها صحيفة “عدن الغد”، فإن هذه المبالغ يتم توزيعها بشكل غير مباشر من خلال وسطاء مقربين من أطراف النزاع داخل الحكومة. وتُقدَّم هذه الأموال للصحفيين مقابل كتابة تقارير ومقالات تروج لمواقف سياسية محددة، أو تشن هجمات إعلامية على خصوم تلك الجهات.
وأشارت المصادر إلى أن بعض الصحفيين الذين تلقوا هذه المبالغ قاموا بنشر مواد إعلامية متحيزة بشكل واضح لصالح جهات معينة، بينما انخرط آخرون في حملات تشويه ممنهجة ضد شخصيات سياسية وإدارية من الأطراف المنافسة.
وتسلط هذه الممارسات الضوء على عمق الأزمة الأخلاقية التي يعاني منها الإعلام المحلي، وتكشف عن محاولات لتحويل الصحافة إلى أداة في الصراعات السياسية.
هذا التلاعب بالإعلام لا يهدد فقط مصداقية الصحفيين، بل يعكس أيضًا تدهورًا كبيرًا في أداء المؤسسات الحكومية، التي باتت تستخدم الموارد العامة لتحقيق مكاسب سياسية ضيقة.
ويطالب مراقبون بفتح تحقيق عاجل للكشف عن الجهات المتورطة في هذه الفضيحة، ومحاسبة كل من ثبت تورطه في هذه الممارسات المشينة.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news