العربي نيوز:
كشف وزير الخارجية في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، شائع الزنداني، عن تطورات جديدة بشأن اليمن ومسار السلام وانهاء الحرب و"تمسك السعودية بخارطة الطريق إلى السلام في اليمن، مع تعديل جزئي"، يستجيب لمطالب جماعة الحوثي رغم اعلانها "استئناف الهجمات ضد الكيان الاسرائيلي وسفنه حتى يرفع الحصار عن قطاع غزة ويسمح بدخول المساعدات".
جاء هذا في لقاء اجرته مع الزنداني صحيفة "العربي الجديد" على هامش زيارته العاصمة القطرية الدوحة، وقال فيه: إن متغيرات سياسية ودولية قد أثرت على خريطة الطريق الأممية لإنهاء الحرب في اليمن" والتي كان يفترض أن يتم التوقيع عليها في ديسمبر 2023، وأن "الحكومة اليمنية تأمل إنهاء الحرب عبر التفاوض، لكنها إذا أُجبرت على العودة للخيار العسكري ستفعل".
مضيفا: "خريطة الطريق أتت بعد جهود كبيرة بذلتها السعودية مع الأشقاء في عمان، وكان الأساس فيها أنها تمهد لحل مجموعة من القضايا الإنسانية والاحتياجات الاقتصادية، وتمهد لعملية سياسية لاحقة، لكن للأسف، حتى في الوقت الذي اتُّفق فيه على الهدنة حينها، قام الحوثيون بمهاجمة ميناء النفط في الضبة، وبدؤوا بالتصعيد في البحر الأحمر، وعلى إثر هذا تجمدت الخطة".
وتابع: "هناك رغبة في العمل بهذه الخطة، ولكن حصلت متغيرات سياسية ودولية أثرت بشكل أو بآخر على الخطة، وكما نلاحظ قامت الإدارة الأميركية بإصدار تصنيف للحوثيين بوصفها منظمةً إرهابية أجنبية، وبالتالي هذا التصنيف تترتب عليه جملة من التدابير والإجراءات، سواء داخلياً أو خارجياً". وأردف: "لا تزال هناك آمال على الخريطة وأنه يمكن أن يكون فيها الحل لإنهاء الحرب".
مؤكدا بشأن عملية السلام أن "هناك جهود تبذل من أجل ذلك، والسلام بالنسبة للحكومة هو الخيار الأساسي لأن هذه الحرب فُرضت علينا من قبل الانقلابيين، ولسنا دعاة حرب في الأساس، ونعتقد أن استمرار الحرب وطول أمدها يلحق أضراراً كبيرة بالشعب اليمني ومصالحه". وأن الامر "يعتمد على سلوك الحوثيين بشكل أساسي، وهل لديهم الاستعداد للقبول بحل سياسي، والتخلي عن السلاح".
وبشأن الموقف السعودي، قال الزنداني: "نقدر كل الجهود التي تقوم بها المملكة العربية السعودية، وموقفها مع الشعب اليمني منذ بداية الحرب، وكل الأشقاء الآخرين في الإمارات وقطر وسلطنة عمان، وهذه الخطة جاءت بعد جهد امتد لأكثر من عامين، وبالنسبة للأشقاء في السعودية هم يقومون بمساعدتنا للوصول إلى حل سياسي، ولا يزال لديهم اعتقاد بأن هذه الخريطة صالحة للحل، وربما تُعدَّل بشكل جزئي".
مضيفا: "لكن أعتقد أن هذا هو التوجه القائم الآن، بحسب ما نعلم". مشيرا إلى جهود المبعوث الاممي الى اليم، بقوله: "التقينا المبعوثَ الأممي قبل نحو أسبوعين، لكن حدث أن عبرنا في وقت سابق بأن المبعوث الأممي لا يستطيع أن ينجز شيئاً بنفسه، هو مجرد ميسر، وما لم توجد هناك إرادة سياسية قوية من قبل الدول المؤثرة على السياسة الدولية وفي مجلس الأمن، فسيكون عمل المبعوث الأممي محدوداً".
وعلق على اعلان جماعة الحوثي استئناف منع عبور سفن الكيان الاسرائيلي من البحر الاحمر حتى يرفع الحصار عن غزة، بقوله: "موقف الحكومة اليمنية واضح حيال الهجمات التي تمت في البحر الأحمر، وموقفنا واضح في ما يتعلق بوقوفنا إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته، وكنا قد أكدنا منذ البداية أن هذه الهجمات تمس بالشعب اليمني ومصالحه، وبأمن المنطقة، وتشكل أيضاً تهديداً للسلام والأمن الدوليين".
وفي حين اكد التوجه الامريكي لاستئناف الحرب ضد جماعة الحوثي، نفى وزير الخارجية الزنداني وجود تنسيق بين الحكومة اليمنية المعترف بها والعمليات العسكرية الامريكية والبريطانية والاسرائيلية على اليمن، بقوله: "المسألة لا تحتاج إلى تنسيق، والحرب مفتوحة، وعندما تهاجَم سفن الدول الأخرى، وفي القانون الدولي تعلم ما هي مكانة المضائق الدولية، وكيف يتم التعامل عندما يحصل أي اعتداء يهدد حرية الملاحة".
مختتما بالحديث عن الازمة التي تواجهها الحكومة، قائلا: "الوضع الاقتصادي صعب للغاية وهذا الأمر ناتج عن ضعف كفاءة أجهزة الدولة ومؤسساتها، لأننا في ظرف حرب وهو ظرف استثنائي، وهناك اختلالات أيضاً في بنية السلطة، وهناك أيضاً مشكلة في عدم المقدرة على تحصيل الموارد بشكل كافٍ من جميع المحافظات، على الأقل المحررة، وهناك أيضاً أزمة في بعض السياسات المتعلقة بالجانب المالي، وتوقف تصدير النفط".
شاهد ..السعودية توافق على تعديل خارطة السلام
والثلاثاء (11 مارس) ابلغت المملكة العربية السعودية، رسميا، الولايات المتحدة الامريكية، موقفها من التوجهات الامريكية لاستئناف الحرب ضد جماعة الحوثي الانقلابية في اليمن، على خلفية تهديداتها باستئناف هجماتها على الكيان الاسرائيلي وسفنه والسفن المتجهة اليه دعما لغزة.
تفاصيل:
السعودية تبلغ امريكا موقفها من الحوثيين
يأتي هذا بعدما جددت السعودية، الاثنين الفائت (3 مارس) تمسكها بـ "خارطة الطريق الى السلام الشامل في اليمن" التي توصلت اليها المفاوضات المباشرة وغير المباشرة بوساطة عُمانية بين السعودية وجماعة الحوثي والشرعية، واعلنت الامم المتحدة تبنيها نهاية ديسمبر 2023م،
جاء هذا في تصريح لسفير المملكة العربية السعودية لدى اليمن، محمد آل جابر، أدلى به الاثنين (3 مارس)، عقب لقائه سفير العراق لدى سلطنة عمان وغير المقيم لدى اليمن قيس العامري، وقال فيه: إنه "جرى خلال اللقاء مناقشة مستجدات الأزمة اليمنية".
مضيفا: "واستعراض جهود المملكة السياسية والإنسانية والاقتصادية والتنموية في اليمن، ودورها في دعم جهود السلام في اليمن، ودعمها لجهود المبعوث الأممي الخاص لليمن وخارطة الطريق بين الأطراف اليمنية ، للتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية".
شاهد .. السعودية تتمسك بخارطة السلام في اليمن
وجاء الموقف السعودي، عقب تسريب مصادر سياسية مطلعة، (28 يناير) معلومات عن استضافة العاصمة السعودية الرياض، مشاورات سياسية واسعة بين مختلف المكونات والقوى السياسية لإعادة تشكيل وهيكلة مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية، على خلفية تدهور الاوضاع والمفاوضات مع جماعة الحوثي.
تفاصيل:
تسريبات اعادة تشكيل الرئاسي والحكومة !
كما صدر الثلاثاء (18 فبراير) اعلان جديد، يعزز اعلان اكبر المكونات السياسية للشرعية اليمنية، بشأن مصير مجلس القيادة الرئاسي، اكد التوافق على ضرورة اعادة هيكلة المجلس وتشكيل قوام اعضائه، على ضوء استمرار تدهور الاوضاع العامة الاقتصادية والخدمية والمعيشية في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة.
تفاصيل:
اعلان عاجل بشأن تغيير "الرئاسي"
ترافق هذا مع اصدار الهيئة العليا لحزب التجمع اليمني للإصلاح، اعلانا مفاجئا، نشره موقع "الصحوة نت" لسان حال حزب الإصلاح، الاثنين (17 فبراير)، أكد فيه فشل مجلس القيادة الرئاسي في تأدية مهامه المحددة بقرار الرئيس هادي تشكيل المجلس وتفويضه صلاحياته الرئاسية، وأن "استمراره لم يعد مقبولا".
تفاصيل:
"الاصلاح" يفاجئ الجميع بشأن "الرئاسي" !
سبق هذا، بيوم، إصدار مجلس النواب اليمني الموالي للشرعية اليمنية، اعلانا مفاجئا بشأن الرئيس هادي، لأول مرة منذ ضغط التحالف مطلع ابريل 2022م لتنحيته ونقل السلطة الى "مجلس قيادة رئاسي" برئاسة احد رموز النظام السابق وعضوية قادة المليشيات المحلية لكل من ابوظبي والرياض، المتمردة على الشرعية.
تفاصيل:
اعلان مفاجئ للبرلمان بشأن هادي (وثيقة)
ومطلع فبراير، فجرت قيادات بارزة في الشرعية اليمنية، مفاجأة كبرى، تبشر بعودة الرئيس عبدربه منصور هادي الى واجهة المشهد السياسي، عقب "فشل مجلس القيادة الرئاسي في تنفيذ المهام الموكلة اليه والمحددة بموجب قرار نقل السلطة". مطلع ابريل 2022م، وتسريبات بمشاورات لإعادة تشكيل المجلس.
تفاصيل:
الرئيس هادي يعود للواجهة بقوة
ترافقت هذه الاعلانات، مع كشف دبلوماسيين حقيقة الانباء المتداولة عن اخضاع الرئيس رشاد العليمي للاقامة الجبرية في الرياض، تمهيدا لنقل الرئاسة إلى رئيس جديد لمجلس القيادة الرئاسي، يجري اختياره بتوافق جميع المكونات السياسية، على خلفية تفاقم تدهور الاوضاع الاقتصادية والخدمية والمعيشية بالمحافظات المحررة.
تفاصيل:
كشف حقيقة بدء اجراءات تنحي العليمي
ومنتصف نوفمبر الفائت، كشف سياسيون بارزون، سعوديون ويمنيون، عن ما سموه "صفقة كبرى" قالوا ان السعودية ابرمتها مع ايران والولايات المتحدة الامريكية على حساب الشرعية اليمنية والتخلي عنها، لصالح جماعة الحوثي الانقلابية وايقاف هجماتها المتصاعدة على الكيان الاسرائيلي.
موضحين أن ايران، تمكنت من ابرام اتفاق بين المملكة العربية السعودية وجماعة الحوثي الانقلابية، بشأن ترتيبات التوقيع على اتفاق "خارطة الطريق الى السلام في اليمن" التي افضت اليها مفاوضات الجانبين المباشرة وغير المباشرة، في مسقط وصنعاء والرياض طوال عامين بوساطة عمانية.
وأفادت مصادر دبلوماسية متطابقة، الاحد (23 نوفمبر)، بأن المملكة وبعيدا عن الشرعية، أرسلت رسالة إلى إيران طلبت فيها من طهران إقناع الحوثي بالدخول في مفاوضات مباشرة بين السعودية وحكومة صنعاء من تحت الطاولة، واستعدادها لتنفيذ كل مطالب حكومة صنعاء بشرط واحد".
مضيفة: "اشترطت المملكة أن يكون الظاهر أمام الجميع ان توقيع الاتفاق بين حكومة صنعاء ومجلس القيادة الرئاسي". وأردفت: "لكن صنعاء رفضت أن يتم ذلك مع أعضاء المجلس الرئاسي الحالي، وتحفظت على بعض اعضائه، والسعودية أبدت مرونة وموافقة على الدفع بتغيير في الرئاسي لإنجاح الاتفاق".
وتابعت: "الحوثي رفض التفاوض مع البعض في المجلس الرئاسي، بزعم أن هذا المجلس سيكون عائقا ولن يقبل بخارطة الطريق، ومن ثم عرضت السعودية على الحوثي موافقتها تغيير بعض اعضاء المجلس الرئاسي، وطلب الحوثي صرف المرتبات قبل التفاهم على تغيير بعض اعضاء المجلس".
أكد هذه التسريبات الدبلوماسية، نائب وزير الخارجية في حكومة الحوثيين والمؤتمر الشعبي، القيادي البارز حسين العزي، في تصريح مثير للجدل نشره مساء الاحد (24 نوفمبر)، على حسابه بمنصة إكس (توتير سابقا) قال فيه: "قطعت صنعاء والرياض شوطاً مهماً على طريق السلام وتظهران تصميماً تضامنياً مشتركاً على إنجاز هذه الغاية النبيلة". حسب تعبيره.
شاهد .. ايران تبرم اتفاقا بين المملكة والحوثيين
وشرعت المملكة العربية السعودية، الاسبوع الفائت، في تنسيق سياسي وعسكري مع ايران، على ارفع مستوى، في سياق استكمال "ترتيبات مريبة للاعتراف بجماعة الحوثي رسميا، على حساب التخلي عن الشرعية اليمنية". حسب ما كشفه سياسيون بارزون، سعوديون ويمنيون، ليل الخميس (14 نوفمبر).
متحدثين في تصريحات متفرقة عن ما سموه "صفقة كبرى" قالوا ان السعودية ابرمتها مع ايران والولايات المتحدة الامريكية على حساب الشرعية اليمنية والتخلي عنها، لصالح جماعة الحوثي الانقلابية وايقاف هجماتها المتصاعدة على الكيان الاسرائيلي وسفنه وسفن الشركات المتعاونة معه والدول الداعمة له.
جاء بين هؤلاء السياسيين، رئيس مؤسسة الشموع للصحافة والنشر، السياسي البارز، سيف الحاضري، في تدوينة على حسابه بمنصة إكس (توتير سابقا)، علق فيها على تنفيذ رئيس هيئة الاركان لقوات الجيش السعودي زيارة رسمية إلى إيران لإجراء مباحثات مع رئيس أركان الجيش الإيراني، وبحث سبل التعاون المشترك.
شاهد .. سياسيون يكشفون تخلي السعودية عن الشرعية
وأكد سياسيون سعوديون واقليميون أن "السعودية ماضية في تعزيز علاقاتها مع ايران، على المستوى العسكري". لافتين إلى "زيارة رئيس اركان جيش السعودية الى ايران ومباحثاته مع نظيره بهذا الشأن". وإلى "ادانة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في قمة الرياض الاخيرة، الهجمات الاسرائيلية على ايران".
تفاصيل:
كشف نوايا ترامب بشأن حرب اليمن
تأتي هذه التطورات، عقب اعلان المبعوث الاممي إلى اليمن، هانس غروندبيرغ، السبت (23 ديسمبر)، توصل مختلف الاطراف إلى الاتفاق على خارطة طريق للسلام في اليمن، والتزامهم بتنفيذ تدابير إنسانية واقتصادية، ذكر بينها استنئاف صرف الرواتب جميع الموظفين وفتح المطارات والموانئ والمنافذ والطرقات.
تفاصيل:
حصريا .. موعد توقيع اتفاق السلام والمرتبات
وعقدت المملكة العربية السعودية منذ سبتمبر 2022م مفاوضات غير مباشرة مع جماعة الحوثي الانقلابية عبر وساطة عُمانية ورعاية المبعوث الاممي إلى اليمن، لتمديد الهدنة ستة اشهر مع توسيع بنودها لتشمل دفع رواتب الموظفين وفتح المطارات والموانئ والطرقات واطلاق الاسرى، وبدء ترتيبات انهاء الحرب واحلال السلام في اليمن.
تفاصيل:
احتفاء سعودي بلقاء سلمان بهذا القيادي الحوثي !
يشار إلى ان السعودية دفعت بالوساطة العُمانية، نهاية 2021م، عقب تمادي مليشيا الحوثي الانقلابية في استهداف المنشآت النفطية والاقتصادية في كل من المملكة العربية السعودية والامارات، بالطائرات المسيرة المفخخة والصواريخ الباليستية، تحت عنوان "حق الرد على غارات طيران التحالف وحصار ميناء الحديدة ومطار صنعاء". حسب زعمها
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news