كشفت صحيفة نيويورك تايمز عن أدلة تشير إلى أن جماعة الحوثي حصلت على مكونات خلايا وقود هيدروجين صينية الصنع، مما يسمح لطائراتهم المسيّرة بالطيران لمسافات أبعد وبصورة أكثر سرية.
وأوضحت الصحيفة أن هذه التكنولوجيا الجديدة تجعل الطائرات المسيّرة أكثر صعوبة في الاكتشاف، وتزيد من مدى طيرانها، مما يمنح الحوثيين عنصر المفاجأة ضد القوات العسكرية الأمريكية أو الإسرائيلية.
ونقلت عن تيمور خان، المحقق في منظمة
Conflict Armament Research
، وهي مجموعة بريطانية متخصصة في تحديد الأسلحة والذخائر المستخدمة في الحروب حول العالم: "يمكن أن يمنح ذلك الحوثيين عنصر المفاجأة ضد القوات العسكرية الأمريكية أو الإسرائيلية إذا استؤنفت هذه الصراعات."
وأضافت، أن السيد خان سافر إلى جنوب غرب اليمن في نوفمبر لتوثيق أجزاء من نظام خلايا وقود الهيدروجين الذي عثرت عليه القوات الحكومية في قارب صغير قبالة الساحل، إلى جانب أسلحة أخرى يُعرف أنها تُستخدم من قبل الحوثيين.
وتُنتج خلايا وقود الهيدروجين الكهرباء من خلال تفاعل الأكسجين الموجود في الهواء مع الهيدروجين المضغوط عبر سلسلة من الصفائح المعدنية المشحونة، حيث تطلق بخار الماء ولكن تصدر القليل من الحرارة أو الضوضاء.
يمكن للطائرات المسيّرة الحوثية التي تعمل بمحركات احتراق تقليدية أو بطاريات ليثيوم أن تطير لمسافة تصل إلى 750 ميلًا. ولكن خلايا وقود الهيدروجين يمكن أن تمكّنها من الطيران لمسافة تعادل ثلاثة أضعاف ذلك، مما يجعل من الصعب على أجهزة الاستشعار الصوتية والأشعة تحت الحمراء اكتشافها.
وقد أوضحت منظمة
Conflict Armament Research
نتائجها في تقرير صدر يوم الخميس، حيث قامت بفحص وثائق شحن تُظهر أن مكونات خلايا الوقود صُنعت من قبل شركات صينية تروّج لاستخدامها في الطائرات المسيّرة، كما تم العثور على خزانات هيدروجين مضغوط كانت مموّهة على أنها أسطوانات أكسجين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news