أسعار المعاوز تصل إلى أرقام قياسية غير مسبوقة في عدن وسط استياء المواطنين

شهدت مدينة عدن ارتفاعًا جنونيًا وغير مسبوق في أسعار المعاوز، حيث بلغت مستويات قياسية لم تعرفها المدينة من قبل. وأفاد مواطنون في تصريحات خاصة بأن أسعار المعاوز وصلت إلى ما يقارب 500 ريال سعودي (ما يعادل 300 ألف ريال يمني)، في ظاهرة أثارت حالة من الغضب والاستياء بين أوساط السكان.

قفزة غير مسبوقة في الأسعار

وفقًا للمواطنين، فإن هذه الزيادة المهولة في أسعار المعاوز تعد الأعلى على الإطلاق خلال السنوات الماضية. وأشاروا إلى أنهم كانوا يشتروا المعاوز سابقًا بأسعار تتراوح بين 30 إلى 50 ألف ريال يمني فقط، إلا أن الأسعار بدأت بالتزايد بشكل تدريجي خلال السنوات الأخيرة لتصل إلى مستويات مرتفعة للغاية، قبل أن تصل اليوم إلى حاجز الـ300 ألف ريال.

هذا الارتفاع الكبير أثار تساؤلات واستياءً واسعين حول الأسباب التي أدت إلى هذا الوضع الاقتصادي المتدهور، خاصة وأن المعاوز تعتبر من السلع الأساسية التي تعتمد عليها العديد من الأسر في حياتها اليومية.

معاناة المواطنين تتعمق

عبر المواطنون عن معاناتهم الكبيرة جراء هذا الارتفاع الجنوني، مؤكدين أنهم أصبحوا غير قادرين على تلبية احتياجاتهم الأساسية نتيجة للغلاء الفاحش الذي طال كافة السلع والخدمات.

وقال أحد المواطنين: "لم نعد نستطيع توفير حتى الاحتياجات البسيطة لأسرنا، فكيف يمكننا شراء المعاوز بهذه الأسعار المرتفعة؟".

ويرى الكثيرون أن هذا الارتفاع يعكس حجم الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعيشها البلاد، والتي تؤثر بشكل مباشر على حياة المواطنين البسطاء الذين يعانون بالفعل من تداعيات الحرب والتضخم المستمر.

أسباب الارتفاع

يرجع خبراء اقتصاديون هذا الارتفاع في أسعار المعاوز إلى عدة عوامل، من بينها الانهيار المستمر للعملة المحلية أمام العملات الأجنبية، بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف الاستيراد والنقل نتيجة للأوضاع الأمنية والسياسية غير المستقرة.

كما أن السوق المحلي يعاني من نقص في المعروض، مما يؤدي إلى زيادة الأسعار بشكل كبير.

نداءات لإيجاد حلول عاجلة

في ظل هذه الأوضاع الصعبة، دعا المواطنون الجهات الحكومية والمنظمات الإنسانية إلى التدخل العاجل لوضع حد لهذه الموجة من الغلاء التي تهدد بتفاقم الأزمات المعيشية. وأكدوا على ضرورة اتخاذ إجراءات سريعة لدعم الاقتصاد الوطني وتوفير السلع الأساسية بأسعار مناسبة.