الجنوب اليمني:
كشفت صحيفة “الأيام” العدنية عن تدخل شخصي للسفيرة البريطانية لدى اليمن، من خلال عقد اجتماعات فردية مع بعض أعضاء مجلس القيادة الرئاسي، بهدف منح رئيس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك فرصة لمدة ستة أشهر لتحسين الأوضاع في البلاد.
وأفادت الصحيفة، نقلاً عن مصادر دبلوماسية، أن السفيرة البريطانية دعت إلى دعم بن مبارك وإعطائه مهلة لتنفيذ إصلاحات مطلوبة، في محاولة لتجاوز حالة الجمود والشلل التي تعاني منها الحكومة اليمنية.
وفي سياق متصل، نقلت الصحيفة عن دبلوماسيين أمريكيين أنهم وجهوا رسالة واضحة إلى بعض أعضاء مجلس القيادة الرئاسي، مفادها: “إما أن تعملوا مع بن مبارك أو تقيلوه”، مما يعكس ضغوطًا دولية متزايدة لإنهاء حالة التردد واتخاذ قرارات حاسمة لإنقاذ الوضع السياسي والاقتصادي في اليمن.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأوساط السياسية الغربية تعيش حالة من الضيق بسبب الجمود الذي تعاني منه الحكومة اليمنية، خاصة بعد تعذر عقد اجتماعاتها بشكل منتظم، مما أدى إلى تفاقم الأزمات الاقتصادية والمعيشية في البلاد.
ويعتبر بن مبارك، الذي تولى منصبه في أواخر العام الماضي، تحت ضغوط كبيرة لتحقيق إصلاحات سريعة، إلا أن التحديات السياسية والاقتصادية الهائلة التي تواجهها اليمن جعلت مهمته شبه مستحيلة دون دعم داخلي وخارجي قوي.
فيما لم يصدر أي تعليق رسمي من مجلس القيادة الرئاسي أو الحكومة اليمنية على هذه التقارير، إلا أن مصادر سياسية محلية أشارت إلى أن الضغوط الدولية قد تدفع نحو تغييرات في المشهد السياسي، سواء بدعم بن مبارك أو البحث عن بدائل قادرة على إدارة الأزمة.
تأتي هذه التطورات في وقت تعيش فيه اليمن أزمات متعددة، بدءًا من الصراع السياسي وصولاً إلى الانهيار الاقتصادي، مما يجعل التدخلات الدولية محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. ويبقى السؤال: هل ستنجح الضغوط الدولية في إحداث تغيير حقيقي، أم أن الوضع سيبقى أسير الجمود والتردد؟
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news