تمكنت القوات البحرية المشتركة من إحباط محاولة تهريب كمية كبيرة من المخدرات في بحر العرب، جنوب اليمن، في واحدة من أبرز عملياتها منذ بداية عام 2025.
ووفقاً لما ورد في البيان الرسمي الصادر عن القوات البحرية المشتركة، فقد شملت الشحنة المضبوطة 319 كيلوغراماً من الهيروين و83 كيلوغراماً من الميثامفيتامين.
وتعد هذه العملية الثانية من نوعها منذ أن تولت نيوزيلندا قيادة (قوة المهام 150) في منتصف يناير/كانون الثاني الماضي.
وجاءت هذه العملية بعد أن رصدت أنظمة المراقبة الجوية للفرقاطة البريطانية تحركات مشبوهة، مما دفع إلى إرسال مروحية استطلاعية للتحقق من الأمر.
وبعد تأكيد الطاقم الجوي لطبيعة النشاط، تم إرسال فريق تفتيش للصعود على متن السفينة، حيث تم العثور على المخدرات. وبمجرد توثيقها ووزنها، تم التخلص منها بطريقة آمنة وفقاً للإجراءات المتبعة.
وأعرب العميد البحري البريطاني سام ستيفنز، قائد فرقاطة “لانكستر”، عن اعتزازه بجهود الطاقم، مشيداً بالتنسيق الفعال الذي أدى إلى نجاح العملية.
كما أكد العميد البحري النيوزيلندي روجر وارد، قائد (قوة المهام 150)، على أهمية هذه العمليات في تعزيز الأمن البحري الإقليمي، مشيراً إلى دور القوات البحرية المشتركة في مكافحة تهريب المواد غير المشروعة.
ويُذكر أن القوات البحرية المشتركة سبق أن نفذت عملية مشابهة في السابع من فبراير/شباط الماضي، حيث تمكنت من ضبط 2,357 كيلوغراماً من الحشيش المخدر في بحر العرب.
وتعتبر (قوة المهام 150) واحدة من الوحدات الخمس التابعة لهذه القوات، حيث تركز جهودها على مكافحة تهريب الأسلحة والمخدرات في مناطق استراتيجية تمتد عبر خليج عُمان وبحر العرب والمحيط الهندي.
وتشكل القوات البحرية المشتركة أكبر تحالف بحري عالمي، يضم 46 دولة تعمل معاً للحفاظ على الأمن والاستقرار البحري عبر مساحة شاسعة تصل إلى 3.2 مليون ميل مربع، تشمل بعضاً من أهم الممرات الملاحية في العالم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news