أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن سلاح الجو شنّ غارة جوية على دمشق، الخميس، قال الجيش إنها استهدفت مقرّا لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد عن "مقتل شخص على الأقل جراء استهداف الطيران الاسرائيلي مبنى بصاروخين في مشروع دمر"، وهو حي تقيم فيه قيادات فلسطينية.
وقال كاتس في بيان "لن تكون هناك أي حصانة للإرهاب الإسلامي ضد إسرائيل، سواء في دمشق أو في أي مكان آخر. لن نسمح لسوريا بأن تصبح تهديدا لدولة إسرائيل".
وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، بشنّ مثل هذه الضربات ضد "كل من يهاجمنا" في المنطقة.
وتعهد نتانياهو بشن المزيد من هذه الضربات إذا لزم الأمر، ليس فقط في سوريا، بل أيضا في لبنان.
وقال في بيان مصور "هاجمنا مقرا للجهاد الإسلامي في قلب دمشق. فعلنا ذلك لأن لدينا سياسة واضحة: من يهاجمنا أو يخطط لمهاجمتنا، سنضربه".
وتابع "هذا لا ينطبق فقط على سوريا، بل في كل مكان، بما في ذلك لبنان".
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي في بيان إن المبنى "كان مركز قيادة يُستخدم للتخطيط وتوجيه الأنشطة الإرهابية لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية ضد دولة إسرائيل".
وأوضح أن الدولة العبرية "لن تسمح للمنظمات الإرهابية بالتموضع في الأراضي السورية والعمل ضد دولة إسرائيل، وستردّ بقوة على أي من هذا القبيل".
وقال مصدر في الجهاد الإسلامي إن المبنى المستهدف يتبع للحركة، مضيفا أن هناك "شهداء وجرحى".
وشاهد مصور فرانس برس في المكان واجهة مبنى من ثلاث طبقات وقد تهشمت بالكامل، بينما اندلعت نيران من إحدى الشرفات، عملت سيارة إطفاء على إخمادها.
وتضررت مبان وسيارات مجاورة جراء تطاير الشظايا، بينما هرعت سيارات إسعاف لنقل الضحايا.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أن طائراته الحربية شنت غارات في جنوب سوريا ليل الإثنين، مستهدفة أنظمة دفاع جوي ومواقع عسكرية أخرى، مشيرا إلى أنها كانت تهدف إلى "إزالة تهديدات مستقبلية".
وإثر الاطاحة بالرئيس بشار الأسد في ديسمبر، شنّت إسرائيل مئات الغارات على منشآت عسكرية وقواعد بحرية وجوية في أنحاء سوريا، قالت إن هدفها منع استحواذ الإدارة الجديدة على ترسانة الجيش السابق.
كما توغل الجيش الإسرائيلي داخل المنطقة العازلة المنزوعة السلاح في الجولان، والواقعة على أطراف الجزء الذي تحتله من الهضبة السورية.
وطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، في فبراير بجعل جنوب سوريا منزوع السلاح بشكل كامل، محذرا من أن حكومته لن تقبل بوجود القوات الأمنية التابعة للسلطات الجديدة في سوريا قرب حدودها.
كما حذّر وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر قادة العالم من القيادة السورية الجديدة.
وقادت هيئة تحرير الشام ذات التوجه الإسلامي، الهجوم الذي أطاح بالأسد أواخر العام الماضي. وعلى رغم أن الهيئة أعلنت قبل أعوام فك ارتباطها بتنظيم القاعدة، الا أنها لا تزال مدرجة في قائمة المنظمات الإرهابية لعواصم غربية عدة، لا سيما واشنطن.
وبعد سنوات من العزلة في عهد الأسد، تواصل دبلوماسيون من دول الجوار والغرب مع السلطة الجديدة في سوريا.
وقبل سقوط الأسد، شنّت إسرائيل مئات الغارات الجوية على سوريا، استهدفت مواقع عسكرية للجيش، وأخرى مرتبطة بإيران وحزب الله اللذين كانا يقدمان دعما لقوات دمشق في النزاع الذي اندلع في البلاد عام 2011.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news