صنعاء تحافظ على قيمة عملتها: الأسباب الكامنة وراء استقرار الريال اليمني.

     
المرصد برس             عدد المشاهدات : 94 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
صنعاء تحافظ على قيمة عملتها: الأسباب الكامنة وراء استقرار الريال اليمني.

هناك العديد من الأسباب الاقتصادية والأمنية والمصرفية والسياسية مكنت الحوثيين من فرض قيمة صرف مختلفة للعملة القديمة بمناطق سيطرتهم، وبغض النظر عما اذا كانت تلك للقيمة حقيقية أو وهمية إلا أنها تبقى شبه ثابتة، مقارنة بالانهيار المستمر لقيمة صرف العملة المطبوعة حديثا بقرابة عشرة أضعاف قيمتها المصرفية قبل الطباعة الاضطرارية من قبل الحكومة وبنكها المركزي بعدن.

وقال الخبير الاقتصادي ماجد الداعري لوكالة رويترز: تمكنهم من منع وصول وتداول العملة الجديدة ذات الطبعة الحديثة وصغيرة الحجم، بمناطق سيطرتهم، بفعل قبضتهم الأمنية والرقابية الشديدة على البنوك وشركات الصرافة وإحكام قبضتهم الشديدة على إدارة القطاع المصرفي وحفاظهم على تعزيز سطوة المركز المالي الأكبر لصنعاء في اليمن، مقابل تدميرهم لانشاء مركز مالي بعدن، وتوظيف إمكانياتهم لصالح بسط سيطرتهم على إدارة القطاع المصرفي اليمني واختطاف دوره الوطني لتحقيق مكاسب ومهام كثيرة تعود لصالحهم وخدمتهم وتعزيز سطوة تحكمهم بسعر صرف العملة القديمة و  توجيه سلطات صنعاء كل سطوة نفوذها وتحكمها بالسوق المصرفية واستثمار علاقاتها مع البنوك وشركات الصرافة والتجار والمستثمرين وتقاسم مصالح مع مسؤولين بالحكومة،  للقيام بسحب العملة الصعبة للدولار والسعودي من السوق بالمناطق المحررة وإرسالها اليهم بطرق مختلفة وعبر عمليات مضاربات يومية وتهريب وتجريف وتبيض وغسل للأموال وغيرها من الجرائم المالية.

واضاف: نجاحهم الأمني والاستخباراتي في منع دخول الطبعات الجديدة من ترليونات العملة الجديدة المطبوعة دون غطاء نقدي المقدرة بأكثر من خمسة ترليونات، من قبل الحكومة الشرعية بعدن، لتسسير أعمالها وصرف المرتبات من عام ٢٠١٦ حتى ٢٠٢٢م واعتبارها عملة مزورة و استغلالهم لقوة مركزهم المالي المعتمد على وجود المراكز الرئيسية للبنوك وخزائنها  ورؤوس مال كبار التجار  والمستوردين والقوة الشرائية المتمثلة بسيطرتهم على الكثافة السكانية الأكبر باليمن وبالتالي عودة الدورة المالية إليهم وتمكينهم من فرض هيمنتهم وسيطرتهم على إدارة القطاع المصرفي وتحديد قيمة الصرف أمنيا بمناطقهم وبالعبث والمضاربات والتلاعب بالسوق وقيمة الصرف بمناطق الشرعية عبر أذرعهم ومهربي العملة الصعبة إليهم و. حصولهم على أضعاف موارد الدخل الوطني للدولة الشرعية من مختلف مصادرهم الحكومية الضخمة كالاتصالات والطيران وضريبة كبار المكلفين وجمارك وضرائب موانئ الحديدة والجبايات والرسوم غير القانونية المختلفة والزكوات والجمارك والضرائب التجارية المضاعفة وعوائد المضاربة بالعملة وفوارق الصرف وأسواق النفط والغاز السوداء وغيرها من مصادر امبراطوريتهم المالية الأكبر باليمن والمنطقة دون أي التزامات أوصرف مرتبات وتقديم خدمات كالدولة، جعلتهم 

قادرين مصرفيا وأمنيا وبلطجيا على التحكم بالقطاع المصرفي وفرض سعر صرف مستقر بمناطقهم وافشال أي تحركات  للحكومة وبنكها المركزي بعدن لتثبيت الصرف ووقف انهياره المفتعل من قبل صنعاء وأذرعها المصرفية والمالية والتجارية بعدن ومناطق الحكومة الشرعية المفلسة ماليا حد تسول مرتبات من الجيران.

واختتم:. استثمار الحوثيين للانهيار الاقتصادي المتواصل بمناطق الحكومة اليمنية وفشل وفساد الحكومات وادارات البنك المركزي اليمني وعجزهما النتواصل عن إعلان أي حلول أومعالجات اقتصادية ومصرفية أو تبني برنامج اصلاح اقتصادي وتعاف حقيقي نتيجة استشراء الفساد والمحسوبيات والمحاصصة الحزبية والمناطقية وغياب الرقابة والمحاسبة وانعدام الموارد وتوقف تصدير النفط والغاز للخارج وغيرها من أسباب الإفلاس وانهيار الحكومة الشرعية المفترضة التي جعلت الحوثيين يهيمنون في التحكم على إدارة الاقتصاد اليمني واختطاف إدارة القطاع المصرفي وتعزيز الانقسام النقدي بين صنعاء وعدن وفرض قيمتي صرف مختلفتين للعملة القديمة والجديدة  وتكريس وجود بنكين مركزيين متناطحين على حساب ماتبقى من قيمة شرائية لعملة محلية واحدة فقدت بمناطق الحوثيين أكثر من ضعف قيمتها الشرائية بعد عام ٢٠١٦م وخسرت أكثر أربعة أضعاف قيمتها الشرائية اليوم بمناطق الحكومة اليمنية ولا يمكن إيجاد أي حلول او معالجات ممكنة للأزمة الاقتصادية مالم يتم توحيد قيمة صرف العملة الوطنية والبنك المركزي وانهاء الانقسام النقدي بين صنعاء وعدن وباعتبار حل الأزمة الاقتصادية مفتاح لأي حلول أو تفاهمات ممكنة للأزمة السياسية وانهاء الحرب والصراع المدمر منذ أكثر من عشر سنوات مضت

صنعاء،العمله،الاقتصاد

شارك على فيسبوك

شارك على تويتر

تصفّح المقالات

السابق

اكتشاف ضخم في الصين.. 600 سنة من الطاقة النظيفة!


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

عاجل : القبض على قيادي حـ.ـوثي في العاصمة عدن

صوت العاصمة | 1187 قراءة 

كيف كانت نهاية علي عبدالله صالح وكيف ظهر نجله في المعارك الأخيرة.. أسرار وثائق تُكشف لأول مرة!

المشهد اليمني | 737 قراءة 

تعرف على أسماء أوائل الجمهورية

كريتر سكاي | 629 قراءة 

قرار أمريكي مفاجئ: التخلي الكامل عن الملف اليمني

جهينة يمن | 579 قراءة 

رئيس مجلس القيادة يشيد بدور المقاومة الوطنية بقيادة طارق صالح في مواجهة المشروع الحوثي

حشد نت | 509 قراءة 

قناة “العربية” توثق الساعات الأخيرة للزعيم صالح.. وظهور نجله لأول مرة

المرسى الاخباري | 498 قراءة 

عاجل : مؤتمر صنعاء يؤكد اطلاق سراح الوزير شرف

جهينة يمن | 443 قراءة 

عاجل :مرور موكب عسكري كبير في عدن

كريتر سكاي | 395 قراءة 

ماذا قال إمام مسجد العيدروس بعد رسم الحوثي له على عملة غير شرعية؟

تهامة 24 | 294 قراءة 

اتفاق غير معلن بين السعودية و"الحوثيين".. والإفراج عن شيخ قبلي يشعل كواليس السياسة

مساحة نت | 273 قراءة